تمكنت خريجة دراسات إسلامية في السعودية تدعى "نورة" من تحدي البطالة والانتصار عليها من خلال تنفيذ مشروع تجاري يحقق لها دخلاً شهرياً يصل إلى 200 ألف ريال. وبدأ تحدي نورة للبطالة بعد أن قررت الاستفادة من موهبتها في إعداد مختلف المأكولات الشرقية والغربية بطريقة متقنة ومتميزة، حيث أسست مشروعاً لبيع المأكولات المنزلية تديره بنفسها من منزلها، ولاقت هذه الفكرة تشجيعاً كبيراً من المحيطين بها، وبمساندة زوجها بدأت بصنع الحلويات والموالح في الأفراح والولائم واستمرت هكذا لمدة سنتين. لكن طموحها لم يتوقف هنا فقد قررت بعد نجاح مشروعها افتتاح مطعم لتتمكن من الوصول إلى قصور الأفراح والمدارس والمستشفيات، ثم انتقلت بمشروعها إلى إفطار صائم في العديد من المساجد، وإعداد الوجبات للشركات والمؤسسات. وتؤكد الشيف نورة بفخر أنها لم تحصل على أي تمويل من أي جهة سواء من الصناديق أو البنوك، فقد كانت الشروط صعبة وهي لم تكن تمتلك الضمانات اللازمة. وأوضحت أن الموهبة في أي مجال يمكن استثمارها والاستفادة منها إذا رغب صاحبها في ذلك، مطالبة كل فتاة بمحاولة اكتشاف مواهبها والسعي إلى تنميتها، ومن ثم الاستفادة منها في التغلب على ظروف الحياة والأوضاع المعيشية الصعبة. وتنصح نورة المرأة السعودية التي تمتلك الموهبة بالعمل في هذا المجال؛ لأن مردوده جيد ودخله مشجع جداً، ولا تنتظر وزارة العمل أن تجد لها وظيفة، بل تعمل على إيجادها بنفسها، كما تطالب الجهات المعنية في وزارة العمل والغرفة التجارية بتسهيل الإجراءات للمرأة السعودية لتشجيعها على خوض تجربة العمل الحر.
مشاركة :