الصحف العربية: انتقادات للعدد الجديد من مجلة شارلي إبدو

  • 1/14/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تصدر العدد الجديد للمجلة الفرنسية الساخرة اهتمام الصحف العربية الصادرة اليوم. ويصور غلاف أول عدد للمطبوعة، عقب الهجوم المسلح على مكتبها بالعاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي، النبي محمد وهو يدمع ويحمل لافتة مكتوبا عليها كلنا شارلي وأعلاها عبارة تقول كل شيء غُفر. وقد انتقدت الصحف العربية الغلاف الذي وصفته بالمستفز. تقول صحيفة الدستور الأردنية في أحد عناوينها صحيفة شارلي إبدو تواصل الاستفزاز ومسلمو فرنسا يدعون للهدوء؛ استنفار أمني فرنسي لمواجهة أي تهديد إرهابي. وفي السياق ذاته، تقول جريدة المساء الجزائرية: كررت استفزازها للمسلمين بنشر صورة مسيئة للرسول الكريم؛ ترقب في فرنسا على خلفية محتوى عدد شارلي إبدو. في حين خصصت صحيفة النهار الجزائرية صفحتها الأولى لصورة لافتة تحمل عبارة كلنا محمد بالعربية والفرنسية وبجانبها المصحف الشريف. إلا أن الانتقاد لم يقتصر على المجلة فقط، بل طال الحكومة الفرنسية التي اتهمها حبيب راشدين في الشروق الجزائرية بتمويل العدد الأخير. يقول راشدين إن الاستهتار بمشاعر المسلمين، بإيحاء ودعم مادي من الحكومة الفرنسية، خرق جميع الخطوط الحمراء، وهو بمثابة إعلان حرب صليبية مفتوحة ضد المسلمين، لأن الحكومة الفرنسية تعلم أن تقديس المسلمين لرسل وأنبياء الله هو جزء أصيل من معتقدهم. ويضيف الكاتب أن صدور هذه الإهانة للرسول صلى الله عليه وسلم بتمويل فرنسي رسمي، ينبغي أن يضع الحكومة الفرنسية والمسئولين الفرنسيين تحت طائلة الملاحقة والمحاسبة حيثما وجدوا، وأصبح من حق كل مسلم اليوم حيثما وجد أن يرفع دعوى قضائية بتهمة سب وازدراء الأديان ضد سفراء فرنسا، وأن يوجه غضبه نحو معاقبة الدولة الفرنسية، وأي دولة غربية تستبيح معتقده، بتنظيم جميع أشكال المقاطعة السياسية، والثقافية، والاقتصادية. هذا وقد أبرزت الصحف المصرية تحذير دار الإفتاء لشارلي إبدو من نشر رسوم مسيئة للرسول. وقد أبرزت صحيفة الوفاق الإيرانية أيضا بيان دار الإفتاء الذي وصف إقدام المجلة على هذا الفعل بالاستفزاز غير المبرر لمشاعر مليار ونصف مسلم عبر العالم. العدالة الغربية العوراء وطالب العديد من الكتاب بإصدار قوانين تعاقب على إزدراء الأديان والإساءة للرسل. ويطالب رؤوف شحوري في الأنوار اللبنانية المجلة بمعرفة أن عدوها اللدود، وعدو المجتمعات كافة والإنسانية جمعاء هو الإرهاب، وليس النبي محمد ص. ويطالب شحوري الأمم المتحدة بإصدار ملحقاً ملزماً لها يحرم - تحت الفصل السابع - على أية دولة، السماح بإهانة الأنبياء لأي دين انتموا، مضيفا أن من المفارقات في فرنسا والغرب هو أن كل مَن يتعرض الى مواطن فرد يهودي لأنه يهودي، يتعرض إلى العقاب الصارم بحجة بدعة معاداة السامية. في حين أن فرنسا والغرب لا يجدان في التعرض إلى شخص نبي المسلمين وإلى مشاعر أكثر من مليار مسلم في العالم أية جريمة تستحق العقاب! وهذا النمط من العدالة الغربية العوراء هو من أكبر مصادر الحض على الإرهاب... فجففوه!. وعلى نفس المنوال، يقول إدريس الدريس في الوطن السعودية أتطلع إلى استصدار قانون فرنسي يحمي مقدسات وعقائد الناس من المساس والتجريح والسخرية، لأن حرية التعبير يجب أن تقف ولا تتعدى الحدود إلى إيذاء الآخر في لونه أو عرقه أو دينه، وكان يجب أن يدخل تجريح الأديان قانونيا تحت طائلة العنصرية. ويقول سامح المعايطة في الرأي الأردنية إن في مقابل الرفض العربي والإسلامي للتطرف والإرهاب فإن على دول العالم أن تدرك أن ما يصدر في بعض إعلامها من إساءات للإسلام والرسول الكريم لا يضر رسولنا الكريم عليه السلام ولا يقلل من مكانة الإسلام بل يقدم خدمة لمعسكر التطرف ويعطيه الفرصة لتبرير بعض ما يفعل، بل ويجد من يقتنع بهذا. ويضيف المعايطة لا مبرر لأي فعل قتل أو إرهاب ، لكن لا مبرر لأي إساءة أيضا، ومطلوب من الغرب أن يساعد العرب والمسلمين وأن لا يقدم خدمات للفكر المتطرف ومعسكر الإرهاب، وأن لا تسمحوا بأي إساءة للإسلام ورموزه فهذا يؤثر سلبا على موقف الأمة المعتدلة من قادة وشعوب.

مشاركة :