أكد أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أنه اجتمع بالمهاجمين نايف هزازي ومحمد السهلاوي بعد الخلاف الذي نشب بينهما وتم حله وديا، ومن ثم اجتمع أعضاء البعثة في وجبة عشاء خارج المعسكر وتحديدا في أحد مطاعم مدينة ملبورن لتعود المياه إلى مجاريها. وقال عيد «للأسف.. أنا اعتب على من أراد تضخيم الخلاف دون النظر إلى مصلحة منتخب بلاده». وأوضح أن «المنتخب مستعد بشكل جيد لمباراة اليوم أمام نظيره الكوري الشمالي، واللاعبون عاقدون العزم على تقديم أداء لافت بعد أن خسروا اللقاء الأول وهم لا يستحقون ذلك، حيث قدموا مباراة قوية وتفوقوا فيها على الصين لكن النتيجة النهائية ذهبت للمنافس وهذا ما يحز في النفس». وبين عيد أن الجميع في المنتحب السعودي تعاهدوا على العمل من أجل الفوز في مباراة اليوم وفي المباراة التي تليها أمام المنتخب الأوزبكي من أجل التأهل لدور الثمانية. وشدد عيد على أن «المنتخب الكوري ليس بالسهل، فجميع المنتخبات الـ16 التي وصلت للنهائيات هي جديرة بالاحترام، وهي منتخبات قوية وأتت للمنافسة، والمنتخب السعودي جاء ليقارع تلك المنتخبات وبإذن الله سنصل بعيدا في البطولة، وأملنا تحقيق اللقب». وفي شأن متصل، فضل أحمد عيد، رئيس اتحاد الكرة السعودي، الجلوس مطولا مع الوفد الإعلامي السعودي، ودارت بين الطرفين أحاديث ودية فسرت من قبل البعض من الإعلاميين بأنها رغبة في استلطافهم لكي يغضوا الطرف عما يحدث من مشاكل طارئة داخل المعسكر. وفي ما يخص الجديد بالنسبة للاعبي المنتخب السعودي، اضطر وليد عبد الله حارس مرمى المنتخب السعودي وزميلاه عبد الله العنزي وعبد الله قبيل انطلاق التدريبات أمس إلى الذهاب إلى أحد المتاجر الرياضية لشراء قفازات أيد خاصة. ومن جهة أخرى، كادت الأمطار المتواصلة على مدينة ملبورن تتسبب في إيقاف تدريبات المنتخب السعودي، وذلك قبل توجه الأخضر إلى الملعب بدقائق، حيث تزايدت الأمطار وسط خشية المسؤولين في المنتخب على سلامة اللاعبين في الطريق المؤدي إلى الملعب، وانتظروا قليلا حتى توقفت الأمطار، لتتجه بعد ذلك حافلة الأخضر إلى مكان التدريب. واضطرت وسائل الإعلام الرياضية السعودية الراغبة في تغطية تدريب الأخضر أمس إلى التوقف خارج الملعب الذي احتضن التدريب أمس، والذي سيستضيف مباراة اليوم، حيث اضطروا إلى المشي نحو كيلومترين على الأقدام بسبب بعد المسافة بين بوابة الملعب وأرضية الميدان. وسيستغل المبتعثون السعوديون اليوم مباراة كوريا الشمالية بالحضور كون اليوم يعتبر إجازة دراسية. وكشف أحد المسؤولين في مدينة ملبورن أن عدد السعوديين في المدينة يبلغ 13 ألف سعودي، لكن لا يوجد بها حاليا سوى ألفي سعودي بسبب الإجازة التي يعيشون أيامها حاليا. وتسبب وجود المنتخب الفلسطيني في مقر بعثة المنتخب السعودي (فندق «إنتر كونتيننتال») في ارتباك للاعبي الأخضر بسبب كثرة المشجعين الفلسطينيين وتزايد عدد الجماهير في الجهة المحيطة بالفندق، وهو ما اضطر المسؤولين في مقر الإقامة إلى مطالبة الجماهير بالابتعاد عن المصاعد المؤدية إلى غرف اللاعبين من المنتخبين خاصة الفلسطيني.