نشرت صحيفة تركية أمس الأربعاء نسخا مترجمة للرسوم الكاريكاتيرية للصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إبدو" التي أصدرت أول عدد لها أمس بعد تعرضها لهجوم دموي من جانب مسلحين متشددين الأسبوع الماضي. وفي فرنسا نفدت في غضون دقائق الكمية المطبوعة من صحيفة "شارلي إبدو" ووقف الفرنسيون في صفوف طويلة أمام أكشاك بيع الصحف لشراء الصحيفة دعماً لها بعد الهجوم. وفي تركيا خصصت صحيفة "جمهوريت" المعارضة العلمانية أربع صفحات من عددها الصادر أمس لنشر رسوم ومقالات صحيفة "شارلي إبدو" المسيئة للرسول الكريم. وسبق ل"جمهوريت" أن فقدت سبعة من صحافييها في هجمات مروعة في الماضي. وقال مسؤول تحرير الصحيفة اوتكو جاكيروزير لتلفزيون رويترز "أعددنا مجموعة منتقاة من هذه الرسوم وقررنا أن ننشرها في نفس اليوم الذي يطرح فيه أحدث عدد للصحيفة. فعلنا ذلك فقط لنظهر دعمنا لحرية التعبير. فعلنا لذلك لنبعث برسالة بأن حرية التعبير يجب الحفاظ عليها وألا تُمنع بسبب الإرهاب."-على حد تعبيره- وأضاف جاكيروزير إن الشرطة فتشت الشاحنات التي تحمل نسخ الصحيفة قبل أن تسمح ببيعها في منافذ بيع الصحف. وقال "أوقفت الشرطة الشاحنات لدى مغادرتها مطابع الصحيفة. عدد اليوم فُحص وتم إبلاغ النائب العام. ربما التقطوا بعض الصور وأرسلوها للنائب العام. في ذات الوقت لم يُسمح للشاحنات بالتحرك أثناء عملية التفتيش واضطرت للانتظار بين 40 و50 دقيقة." ولم يعثر بعض سكان اسطنبول بسهولة على الصحيفة. وأغلقت الشرطة الشارع الذي تقع فيه صحيفة "جمهوريت" في اسطنبول لمخاوف أمنية.