الأمير مشعل بن عبدالله يطلق فعاليات سوق عكاظ الثامن‎ اليوم

  • 1/15/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - يطلق أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز مساء اليوم الخميس فعاليات سوق عكاظ في دورته الثامنة، ويكرم الفائزين بجوائز عكاظ كما يؤسس لعدد من المشاريع التطويرية للسوق. وكان سموه قد أكد في تصريح سابق أن سوق عكاظ حظي باهتمام خاص من الملك، يحفظه الله، لا سيما أن عكاظ قيمة حضارية وثقافية تربط الماضي الأصيل بالحاضر الزاهر، ومناسبة لتأصيل وتلاقح الثقافات بين الشعوب. وأشار الأمير مشعل بن عبدالله إلى أن اهتمام الملك - يحفظه الله - بالحراك الثقافي في المملكة جاء من منطلق إرسائه دعائم الحوار دون قيود لغوية أو جغرافية، الذي يعتبر أحد أهم ركائز تبادل الثقافات وتناقلها بين الأجيال والشعوب، على حد سواء، لافتا إلى أن «عكاظ» تظاهرة ثقافية تحوّلت - بفضل الله أولا ثم بدعم القيادة - إلى حدث عربي وعالمي جاذب للمهتمين بالأدب والثقافة بكل فروعها، ومنبر ثقافي يؤكد التطور الثقافي، الذي وصلت إليه المملكة. من جهته قال محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية لسوق عكاظ فهد بن عبدالعزيز بن معمر: إن أمير المنطقة سيضع مساء اليوم حجر الأساس للمشاريع الجديدة في موقع السوق وهي خيمتا (الفعاليات التي تكفلت بهما وزارة التعليم العالي، والقرية العربية)، كما سيؤسس سموه لمسجد يتسع لنحو 500 مصل تبرع بهما بكر ويحيى أبناء بن لادن، وسيدشن خلال اليوم الأول للسوق الطريق المزدوج المؤدي للسوق، كما سيقف الأمير مشعل على خيمة معرض عكاظ التي تحتوي هذا العام على مشاركات لنحو 24 جهة حكومية مشاركة، وبين أن المهرجان يتضمن إلى جانب النشاط الشعري أنشطة ثقافية نسائية وعددًا من المعارض الثقافية التي تشارك بها العديد من الجهات كدارة الملك عبدالعزيز والحرس الوطني المهرجان الوطني للتراث والثقافة والهيئة العليا للسياحة والآثار، مؤكدا أن اللجان والجهات المشاركة والمساندة أكملت جاهزيتها لهذه التظاهرة الثقافية الكبيرة. وفي سياق متصل يبدأ غداً الجمعة عرض لمسرحية فارس قومه بمشاركة 200 ممثل، والذي يرصد ملامح من سيرة الشاعر عمرو بن كلثوم، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثامنة لسوق عكاظ. وأكد مخرج العرض ممدوح سالم أن العمل المسرحي الذي يشاهده الجمهور سيكون مساء غدٍ الجمعة في 45 دقيقة، تم بدء التحضير له منذ نحو شهرين ما بين (بروفات الطاولة) و(البروفات الميدانية). وأضاف: إن التنفيذ الميداني للعرض يعتبر المهمة الأصعب من عدة نواحٍ، منها الوقت على سبيل المثال وكذلك الجهد البشري، فالوقت متمثلًا في اللبس والمقتنيات وكذلك تحديد المواقع لكل شخص وتحركاتهم، أما الجهد البشري فيتمثل في سرعة وضبط الحركة والإعادة وكل ذلك في النهار. وتابع مخرج الجادة: أعتقد أن العرض الحي والمباشر للمسرحية برغم كل التحديات سيكون أيسر؛ لأن الأجواء التفاعلية مع جمهور مدينة الطائف المعروف بتذوقه للإبداع ستسهم في اندماج أكثر من 200 ممثل بمنتهى الدقة في تجسيد الأحداث وفق السيناريو المحدد والرؤية الإخراجية المحكمة. وأضاف سالم: لقد عشنا في صراع مع النفس وتحدٍ للذات قبل أن نخوض مرحلة الصراع الميداني في القصة التي يبدأها (الراوي) ليسردها من ناحية، فيما يقدم مجموعة من الممثلين العمل المسرحي صوتًا وصورة للحضور تتضمن عناصر إبهار فريدة من نوعها. وحول المفاجآت والعناصر الجديدة التي تطلقها (الجادة) هذا العام في سوق عكاظ، قال المخرج المنفذ الفنان عبدالله اليامي: لا أستطيع أن أكشف الكثير من هذه المفاجآت، لكن يكفي أن أشير إلى عنصر الإضاءات المبهرة والفريدة من نوعها والتي تطلقها (الجادة) لأول مرة من خلال السوق، وهذا العمل يصنف في (مسرح الشارع) الذي يعتبر من أصعب المسارح لكونه يعتمد على العمل في أرض فضاء، مع مراعاة تكوين مجسمات وأدوات وحيوانات وبشر ما بين ثابتة ومتحركة دون الاعتماد على استيج كما تعود الجمهور في المسارح، وهذا ما سيشاهده المارة على الأرصفة. وبيَّن اليامي أنه سيكون في موقع الحدث منذ لحظة الافتتاح جدولة معينة للفقرات التي تطلقها (الجادة) والتي تشكل تحديًا للذات من خلال هذا المهرجان.

مشاركة :