أعلنت مجموعة تامويل النفطية إيقاف أنشطة مصفاتها في بلدة كولومبه في مقاطعة فالية السويسرية (جنوب) اعتباراً من نهاية آذار (مارس) المقبل، وهو قرار له علاقة مباشرة بهبوط أسعار النفط. ولا تتحدث هذه المجموعة النفطية الرئيسية في سويسرا، حتى الآن، عن إغلاق نهائي للمصفاة، لكنها تكلمت بوضوح عن صعوبات متزايدة تتعلق بربحية التكرير، بسبب هبوط أسعار النفط. وذكرت المجموعة في بيان أمس، تلقت "الاقتصادية" نسخة منه، أن الزيادة في واردات المنتجات النفطية المكررة وضعت سوق التكرير السويسرية والأوروبية تحت ضغوط غير ملائمة من المنافسة في الأشهر القليلة الأخيرة، وقد أضيف هذا العنصر إلى عناصر أخرى منها انخفاض الطلب على الوقود المكرَّر محلياً والزيادة في تكاليف التكرير، ما ألحق خسائر كبيرة بريع المصفاة. وبهذا القرار أصبحت وظائف 238 شخصاً يعملون في مصفاة تامويل مهددة، أما القرار النهائي بشأن استئناف أنشطة المصفاة، فلم يُتخذ بعد، حسب بيان للمجموعة. وتقول "تامويل"، "إنه من الصعب التكهن حول مدة هذا الانقطاع، لكننا سنتابع عن كثب تطور الأسواق بهدف البت نهائياً في مستقبل المصفاة، وستواصل المجموعة أنشطتها في تجارة التجزئة، وبهذا لن تتأثر شبكتها التي تضم 300 محطة لتعبئة الوقود". وأعربت حكومة مقاطعة فاليه عن أسفها لهذا القرار، وطلبت من قادة المجموعة النفطية استكشاف جميع الإمكانيات لإعادة استئناف نشاطات التصفية، حسبما أعلن رئيس حكومة المقاطعة جان ـ ميشيل سينا للصحفيين عقب اجتماع أمس. وترغب الحكومة في تعيين حد زمني قدره خمس سنوات للشركة كي تعلن كلمتها نهائياً حول مستقبل أنشطة المصفاة، وهي مهلة زمنية تطمئن إلى حد ما العاملين في المصفاة، ووزير الاقتصاد والعمل في حكومة المقاطعة، يانيك بوتيه، الذي أعرب عن قلقه حول ضياغ أكثر من 200 فرصة عمل.
مشاركة :