قال باحثون، "إن التمرينات الرياضية تساعد المرضى الذين يعانون أعراض الإرهاق المزمن، في التغلب على مخاوفهم، وهي من أهم العوامل وراء نجاح علاج هذه الحالات". وقال الباحثون "إن تجربة العلاج السلوكي الإدراكي والعلاج المتدرج في التمرينات البدنية تساعد على الحد من الإحساس بالإرهاق وتحسين وظائف الجسم لدى من يعانون هذه الأعراض، وهي مفتاح حل المشكلة". وقالت ترودي تشولدر من معهد الطب النفسي في كلية كينجز كوليدج في لندن "لن تطلب من شخص ما، لم يمارس نشاطا أو تمرينات بدنية منذ بضع سنوات أن يبادر بركوب دراجة.. يمكنك أن تفعل ذلك بالتدريج وبحرص". وأضافت "إلا أن نتائجنا تشير إلى أن المعتقدات التي يكتنفها الخوف يمكن تغييرها من خلال تغيير مثل هذه المعتقدات مباشرة أو عن طريق التغيير البسيط في السلوك بانتهاج أسلوب متدرج". ومرض أعراض الإرهاق المزمن حالة موهنة للنشاط تتميز بالعجز البدني والتعب الذهني وضعف التركيز والذاكرة والنوم بشكل متقطع مع الشعور بآلام في العضلات والمفاصل. ولا يوجد علاج لهذا المرض الآن، لأن العلماء لم يتوصلوا إلى أسبابه، لكن عدد المصابين به في العالم يصل إلى 17 مليون شخص. ويقول كثير ممن يعانون هذا المرض "إنهم شعروا به عقب عدوى فيروسية"، لكن بحثا علميا نشر عام 2010 قال "إن ربطه بفيروس معين استند إلى عينة معملية ملوثة".
مشاركة :