عدّ أدباء ومثقفون سوق عكاظ بمركز أبحاث ثقافي يأتي بالجديد المفيد ينفذ بأيدي سعودية ويحظى بحفاوة عربية، معتبرين أن هذا الحدث ينعش الحراك الثقافي في العالم العربي أجمع. تقول الدكتورة إنصاف بخاري، من جامعة أم القرى، والمختصة في الأدب الحديث، إن سوق عكاظ هذا المصطلح الذي يستدعي تراثا مجيدا وذكرى عاطرة قد أعيد بفنية ماهرة حتى غدا حدثا شائقا نتفقد عقده كل عام.. إحياؤه واقعا يروي الظمأ الذي لا يخبو إلى قامة سامقة للعربية فرضت نفسها على التاريخ.. فيا له من حدث منعش للحراك الثقافي يقر أعين العربية المشرئبة إلى أعالي القمم. وأضافت بخاري: مسرح عكاظ أوقفنا فعلا على إمكانيات فارهة رفيعة لهذا الفن -بكل عناصره ومكوناته - في السعودية إضافة إلى أنه رفد تراثي مديد وعريق قد يوصلنا كله إلى مسرح وطني مكين يحوي وجودنا وقضايانا، وهناك بردة عكاظ، والتي تعد وساما عربيا رفيع المستوى يدغدغ أحلام وآمال قامات سامقة في البوح اﻷسمى للبيان العربي وهو الشعر الذي عاد بقوة وسمو ومكنة إلى سماء عكاظ المجيدة. من جهته قال ياسر البركاتي: أنه قد يتبادر إلى الأذهان أن سوق عكاظ يأتي في إطار استعراض الذاكرة العربية أحداثا وأشخاصا، ولكن واقع الحال يقول أن سوق عكاظ في حلته الجديدة لم يكن متحفا بل أصبح مركز أبحاث ثقافي يأتي بالجديد المفيد بأيدي سعودية بحفاوة عربية، حيث كان المنهج لإحياء هذا السوق (هو إحياء للأدب العربي الرفيع والاعتماد على الموروث الأصيل للثقافة العربية) وعندما تكون هناك إضافة عربية عامة وسعودية خاصة، يكون هذا السوق امتدادا وليس متحفا.
مشاركة :