أكدت المشرفة العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة المدينة المنورة شرف القرافي، على أن ممارسة حرية الرأي وحرية التعبير وحرية الإعلام والحق في الحصول على المعلومة، والمعترف بها كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان وحرياته الأساسية يجب أن تكون في إطار الأحكام التشريعية والإدارية وما يسمح به القانون, إضافة ًإلى ضرورة اتسامها بالحكمة والبصيرة حتى تكون موضوعية في الطرح الإعلامي المتزن. مشيرة ًإلى المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر سنة 1948 والذي أكد على ضرورة أن يُكفل لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير, وقيد ممارسة هذا الحق بضرورة احترام حقوق وحريات الغير وحماية المصلحة العامة, وذلك حتى لا تستغل حرية الرأي والتعبير بصورة سلبية, لأن الهدف الأساسي من حرية الرأي والتعبير والحق في الحصول على المعلومة تقوية الصلة بين أفراد المجتمع وترسيخ فكرة المواطنة والانتماء. وأضافت القرافي: «إن للإعلام رسالة سامية في الدفاع عن القيم ونشر ثقافة حقوق الإنسان لا سيما وهو يشهد تقدم ملحوظ، يسانده في ذلك المنظومة القانونية التي تحكم العمل الإعلامي». يذكر أن فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة المدينة المنورة سوف ينظم صباح اليوم ندوة بعنوان «الإعلام ومعايير حقوق الإنسان» تناقش ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في بناء ذهنية مشتركة لإعداد وصياغة الخبر الإعلامي وفق معايير حقوق الإنسان, ومفهوم السبق الصحفي ودور المتحدث الرسمي في بيان الحقائق والمشكلات التي تظهر في الإعلام نتيجة لعدم التنسيق الفعال, إضافة ًإلى الخطوات الواجب اتباعها في تناول القضايا والمشكلات الحقوقية المتعلقة بالوطن والمواطن والمقيم بين مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام المختلفة.
مشاركة :