وصف متابعات : فتح استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الفلسطيني محمود عباس في قصره الرئاسي بأنقرة أول من أمس (الاثنين)، بتشكيلات من الحرس الجمهوري ترتدي الزي العثماني، شهية المغردين للتعليق على الحدث، ما بين ساخرين من الفكرة والزي وبين معجبين بشخصية أردوغان وقراره المتفرد منذ قيام الجمهورية التركية. وتداول المغردون صورا للتشكيل الذي ضم 16 جنديا يرتدون أزياء نظامية تشير إلى فيالق الدول التركية الستّ عشرة التي تم تأسيسها على مدى التاريخ، فيما حملوا تشكيلة من الأسلحة من ضمنها سيوف وخناجر وسهام ونبال وخوذات تقليدية ودروع. وفيما وصف الساخرون المشهد بأنه عرض أزياء قام به ممثلون، لفت آخرون إلى أن أردوغان حاول إبراز عظمة تركيا الجديدة فأظهر نفسه كمن يقف في سيرك أو مهرجان ضاحك، مستوحين صورا لبرامج كرتونية وأفلام تاريخية للتندر بالحدث. من جانبها، جاءت ردود المؤيدين لأردوغان تبرز إعجابهم به كزعيم يسير عكس التيار ويتمسك بتاريخه وهويته التي حاولت المظاهر الاوروبية لتركيا الأتاتوركية طمسها منذ العام 1924، مستعرضين صورا لحرس الشرف ببلاد أوروبية عريقة كاليونان والفاتيكان وانجلترا وفرنسا بأزيائها المستغربة شرقيا، متسائلين لماذا لم يتم التهكم عليهم؟. وأشاروا إلى أنه يحق لأردوغان أن يفخر بتراث بلاده وأن يعود بها إلى جذورها بعد أن حوّل تركيا إلى الاقتصاد رقم 15 في العالم بناء على إجمالي الناتج القومي، إضافة إلى احتلالها المركز الثامن كأكبر قوات مسلحة في العالم طبقا لجلوبال فاير 2015، وثاني أضخم جيش في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة.