تحفل الأخبار المتداولة يومياً بقصص مفجعة عن عدم الوفاء الذي شاع في هذا الزمان، فهذا يُطعن من أعز أصدقائه، وهذه يكافئها زوجها على تضحيتها بأن يتزوج من أخرى، وذاك يترك والده في دار المسنين ليسكن في ممتلكاته، والكثير الكثير من هذه القصص التي تقابلها قصص وفاء نادرة تخبرنا بأن الدنيا مازالت بخير، وكان آخرها لجمل يرابط حول قبر صاحبه بعد وفاته في إحدى القرى اليمنية حتى بعد مرور 4 أيام على الوفاة والدفن. ومن الجدير بالذكر أن بعض الأهالي في القرية بذلوا جهوداً كبيرة لإجبار الجمل بالقوة على مغادرة مكان قبر صاحبه خوفاً على حياته؛ لأنه يمتنع عن الطعام والشراب، حتى أنهم كلما جذبوه وعادوا به لمكانه في القرية يختفي ويعود إلى قبر صاحبه في الصباح، فأي وفاء هذا الذي يحمله قلب هذا الكائن في زمن شح فيه الوفاء؟
مشاركة :