أظهرت دراسة أميركيَّة صدرت حديثاً أنَّ الرجال أكثر وفاءً عاطفياً عندما ينقص عدد النساء، أي أنَّ العلاقات العاطفيَّة تخضع لقاعدة العرض والطلب، إذ إنَّ الرجال المعروف عنهم الجنوح باتجاه التنقل السريع في العلاقات العاطفيَّة أكثر ميلاً للارتباط عندما يكون عدد النساء في محيطهم قليلاً، مقارنة بعدد الرجال. وأوضح ريان شاخت، المشرف الرئيسي على الدراسة، أنَّه عندما يصبح عدد النساء أقل عدداً، قد يتطلب الأمر علاقات قائمة على الإخلاص والالتزام ما يلقى تجاوباً من جانب الرجال الذين يخشون عندها أن يتم التخلي عنهم. وأشار شاخت، إلى أنَّ هذا الأمر يتنافى مع الفكرة التقليديَّة عن ميل الرجال إلى بذل مجهود أكبر عندما يكون عدد النساء قليلا، سعياً للإكثار من العلاقات الجنسيَّة العابرة. والمعروف عن الرجال عادة، الميل إلى العلاقات العابرة في حين تسعى النساء بحسب المعتقد السائد إلى علاقات طويلة الأمد مع شركاء مخلصين، أما السبب الذي عادة ما يعطى لتبرير هذا الوضع فهو الفوارق البيولوجيَّة بين الرجال والنساء. إذ إنَّ النساء يعولن بشكل أكبر على موضوع الإنجاب بالمقارنة مع الرجال، فإنجاب الأطفال له تبعات أكبر على النساء وبالتالي فإنَّ سوء اختيار الشريك قد تكون كلفته أكبر عليهنَّ. وبحسب «العربية نت»، فقد أشارت الدِّراسة، إلى أنَّه عندما يكون عدد النساء أكبر من الرجال، فإنَّ الرجال يظهرون ميلاً كبيراً إلى إقامة علاقات جنسيَّة أكثر من دون التزام. وأضافت الدِّراسة، على العكس، يبدو الرجال أقل استعداداً للدخول في علاقات من دون التزام عندما يكونون متفوقين عددياً على النساء، أما النساء فلا يغيرن سلوكهنَّ تبعاَ لتبدل هذا المعدل. من هنا يتضح أنَّ السلوكيات العاطفيَّة تتأثر أيضاً بقوانين العرض والطلب، وأشار الباحث، إلى أنَّه في حال فكرتم لناحية العرض والطلب، الجنس الأكثر ندرة له قوة تفاوضيَّة أكبر.
مشاركة :