أنشأ بعض من الشباب حملة تطوعية تهدف لإغلاق الحفر المكشوفة مُطلقين عليها ضد حفر الموت بعد أن راح ضحية فوهات الصرف الصحي والآبار المكشوفة عدد من أبناء الوطن تاركين خلفهم ألم فُراقهم عند ذويهم. وأوضح أحد مؤسسي حملة متطوعيّ ضد حفر الموت ومنسق الحملة محمد مجيد الجمعان في حديث خاص لـالوئام أن فكرة الحملة بدأت في اليوم الثاني من سقوط الشاب عبدالله في إحدى فوهات الصرف الصحي ووفاته، وعندما انتشر شريط والده وهو يصرخ يا عبدالله لم نستطع أن نقف مكتوفي الأيادي أمام ذلك الصراخ وأحسسنا بمسؤولية مجتمعية تحتم علينا التعاون في محاولة تدارك مثل هذه الأخطار مستقبلاً . وتابع الجمعان أن عددا من الشباب المؤسسين لهذه الحملة أسهم في تدارك الأخطار من بينهم عزيزة اليوسف والدكتورة هالة الدوسري وعبير النفجان وعبدالله العقيل وإيمان النفجان والمهندس رأفت حسان وعلي الحطاب، مبينا أن الحملة وضعت حساباً خاصاً بتوتر انضم له شباب نشيط جداً وقاموا بأكثر الأعمال وفي الحقيقة تفوقوا على المؤسسين. وأوضح الجمعان أن المتطوعين يتواجدون في المنطقة الشرقية و الإحساء والرياض والمدينة المنورة وينبع وتبوك، مبينا أن أغلبية المتطوعون بجدة انضموا ولكن تفاجأنا بعدم استمرارية أغلبهم وتوقفهم . وأضاف أن الحملة تهدف إلى تأمين أفراد المجتمع من خطر الموت والإصابات نتيجةً لخطر السقوط في فوهات الصرف الصحي المكشوفة والمتهالكة، ودعم المشاركة المجتمعية في الحفاظ على الصحة والأرواح، مبينا تقدم فريق من الاستشاريين والمختصين بمبادرة تحوي دراسات وحلولا للقضاء على المشكلة ونتطلع للتواصل مع الجهات المعنية والمهتمين والإعلام لتفعيل هذه المبادرة والجهد المدني، كما نرحب بجميع الاقتراحات والأفكار البناءة، ويسرنا التعاون مع كل المجتمع والمهتمين. ولفت في حديثة إلى أن من العوائق التي تواجه الحملة هي في قلة عدد المتطوعين كذلك قلة تعاون بعض الجهات المسؤولة عن إغلاق الحفر . وأشار إلى أن تنسيق العمل الجماعي في هذه الحملة يكون باستلام البلاغات من عدة طرق، وهي حساب الحملة في تويتر والواتس آب الخاص بالحملة والإيميل وموقع الحملة، ومن ثم يتم التواصل مع جميع الفريق الموجود بالمنطقة، بحيث يكلف من لديه الاستطاعة الوصول لها بأسرع وقت وفي مدة لا تصل لأكثر من ٤٨ ساعة، وأردف أن عدد المتطوعين الفعلي ٢٣ بجميع المناطق غير المؤسسين ولا يمكن الإفادة بعدد محصور على حسب المناطق حالياً . وأوضح الجمعان عن الانضمام للحملة وحاجتها لمتطوعين وشروطها، وقال من خلال هذا الرابط توجد شروط السلامة التي يجب اتباعها للفرق التطوعيةhttp://dmh-sa.com/us مبينا أن الحملة تحتاج إلى متطوعين أكثر وبمناطق جديدة بوجه الخصوص للمساعدة في العثور عن أي حفر مجهولة قد تكون سببًا في سلب حياة أي شخص يمر بها، ولقد استلمنا بلاغات بمثل الرس وبريدة وجدة ومكة، لكن نعاني من عدم وجود متطوعين يغطون هذه المناطق . وقال إن المتطوع ليس ملزمًا، بعمل ميداني لكن لا بد من الصدق عند استلام البلاغ أن ينفذه أو يعتذر ليتيح الفرصة لغيره بتنفيذه، ويتم إرسال صورة عند تأمينها بنفسه لكي يتم تحديث الموقع وعند إشعاره من الأمانة أنه تم تنفيذ العمل يتوجه لها ويقوم بتصويرها بعد التأمين النهائي، ليتم إقفال البلاغ والإشعار عنه بحساب الحملة بتويتر والموقع . وبين الجمعان أن أمانة منطقة الشرقية والإحساء تبنت الحملة ومرحبة بالفكرة ومدينة الرياض لم يتم مقابلة الأمين لكن تفاعلها جداً ممتاز وسريع عند التبليغ . وفي نهاية حديثه دعا من لديه القدرة على العمل التطوعي والمُشاركة في هذه الحملة ماعليه سوى التسجيل بالحملة عن طريق موقع الحملةhttp://dmh-sa.com وزيارة حسابنا في تويتر@Deadly_manholes . رابط الخبر بصحيفة الوئام: فريق تطوعي يقوم بحملة لإغلاق الحفر المكشوفة
مشاركة :