سبق- الدمام : اعتبر مستثمر في مجال مبيعات السيارات الفارهة في السعودية أن أزمة البترول من حيث انخفاض أسعاره لن تقلل بأي شكلٍ من الأشكال في قدرة السعوديين على شراء السيارات الفارهة مقارنة بالسنوات الماضية على اعتبار أن الحكومة السعودية قررت السير قدماً في المصروفات بشكل اعتيادي من أجل إنجاز الكثير من المشاريع من خلال تحديد ميزانية تفوق ما كانت عليه في السنوات الماضية. وقال غسان السليمان وكيل سيارات (انفنيتي) الفارهة في المملكة وعضو لجنة السيارات بغرفة جدة خلال افتتاح معرض الوكالة في الخبر شرق السعودية، إن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بالاستمرار في الصرف على المشاريع بالقوة نفسها بل بشكل أكبر في هذا العام 2015 على الرغم من الانخفاض في أسعار النفط طمأن الجميع بأن الاقتصاد السعودي قوي بما فيه الكفاية لمواجهة أي تحدياتٍ ولو كانت على مستوى النفط الذي يمثل المورد الأول والرئيسي للمداخيل المالية للسعودية. وأضاف السليمان أن حجم مبيعات السيارات بشكلٍ عام في السعودية وصل إلى 750 ألف سيارة في العام الماضي 2014 وهناك توقعات من مختصين بأن يصل إلى مليون سيارة هذا العام خصوصاً بعد التطمينات الحكومية, كما ذكرت بشأن الميزانية والعزيمة على الصرف والإنفاق على المشاريع كما كان حاصلاً قبل انخفاض النفط. وعن عدد الشركات العالمية للسيارات التي سحبت وكالتها من سعوديين في السنوات الأربع الماضية على الأقل قال السليمان، ليس لدي رقم دقيق ومؤكد ولكنها تتراوح ما بين 3 إلى 5 شركات عالمية كبرى غيرت وكلاءها في المملكة, مشدداً على أن قرار تغيير الوكيل ليس أمراً محبباً وسهلاً لدى الشركات العالمية ولكنها تضطر إلى ذلك في حال الجزم واستنفاذ كل الطرق المناسبة من أجل تحفيز الوكيل على ترويج سياراتها في المملكة. وكانت وكالة انفنيتي للسيارات لدى شركة الحمراني، إضافة إلى وكالة نيسان ولكن تم تعاقد الشركة الأولى مع وكالة الغسان التي يملكها السليمان نفسه. وفي معرض رده على سؤال، حول المخاوف من ارتفاع تكاليف الصيانة في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط في ظل انخفاض النفط كما عبّر عن ذلك مختصون عالميون في مؤتمر دولي عقد في مملكة البحرين أواخر العام الماضي، قال السليمان، لا توجد أي مخاوف حقيقية خصوصاً أن هناك تنسيقاً مع الشركة المصنعة مباشرة في هذا الشأن وهذا ما يطمئن الوكلاء بأن التطورات لن تكون ضدهم في الفترة القادمة، معتبراً أن انخفاض النفط قد لا يستمر طويلاً وبالتالي يجب أن يكون التفاؤل حاضراً. وكشف عن وجود سباق بين وكلاء السيارات على استقطاب كفاءات سعودية في هذا الجانب مما جعل شركته تقرر إجراء تدريب داخلي للشباب المهني السعودي للعمل في صيانة السيارات. وأشار إلى أن وكلاء السيارات الفارهة باتوا يلامسون حاجة المواطنين من كل الفئات من خلال عقد اتفاقيات مع بنوك لتنظيم أقساط مريحة وذلك بالتفاهم المباشر مع الشركة المصنعة. من جانب آخر بين رئيس اللجنة الوطنية للسيارات في الغرف السعودية الدكتور فيصل بوشوشة، أن سوق السيارات السعودي سيشهد ازدهاراً أكبر في السنوات المقبلة وهو سوق محفز دائماً للشركات الكبرى حول العالم للحضور فيه عبر وكلاء قادرين على تحقيق الخطط التي تريدها الشركات المصنعة من خلال التسويق، مستبعداً أن يكون لانخفاض سعر النفط أي أثر على سوق السيارات حيث توقع أن ترتفع كمية المبيعات هذا العام 2015 بنسبة تتجاوز 10 بالمائة على الأقل عما كانت عليه في العام الماضي 2014 على الرغم من اختلاف الظروف الاقتصادية النسبية بين الفترتين الزمنيتين.
مشاركة :