شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ضرورة ادراج مبادئ رفض التطرف والارهاب ضمن المناهج الدراسية. واتهم المعترضين على قانون البنى التحتية بـ «السعي» إلى «تخريب البلد تحت عناوين جديدة». وقال رئيس الوزراء في كلامه، خلال حضوره احتفالية نظمتها نقابة المعلمين في مناسبة بدء العام الدراسي الجديد في بغداد، ان «الاهتمام بالعملية التربوية في العراق بات ضرورياً جداً لاسهامه في اعداد جيل قادر على تفهم خطر الارهاب والتطرف على مصالح البلد العليا». وأبدى استياءه من «رفض مجلس النواب تمرير قانون البنى التحتية الذي قدمته دولة القانون خلال الفترة الماضية والايادي البعثية التي سعت ايضاً إفشاله وكان يمكن ان يحل مشكلة المباني المدرسية». وشدد المالكي على «ايلاء الطلبة اهمية بالغة من خلال زرع وتعميق الروح الوطنية في نفوس الجيل الجديد فضلاً عن حمايته من التأثر ببعض الثقافات الهابطة التي تؤمن بشرعية الارهاب والتطرف». واتهم المعترضين على قانون البنى التحتية بـ «السعي إلى تخريب البلد بعناوين جديدة»، وأكد «أنهم هم ذاتهم من خرب البلد سابقاً». وأشار إلى أنهم «يمارسون التعطيل الذي انتهجه حزب البعث المنحل من خلال منع بناء المدارس وإعطاء الفقراء فرصة للتعلم»، دعاهم إلى أن «يكونوا على قدر المسؤولية». وتابع إن «العراق لن يستطيع النهوض ما لم يول العلم والعطاء الفكري أهميته»، مبيناً أن «الأمم والشعوب لا تستطيع النهوض على غير أسس الإنجازات العلمية وإيلاء العلم والعلماء الاهتمام الكبير». وأوضح أن «حزب البعث المقبور أجبر الكفاءات والعلماء العراقيين على الهجرة، فيما كان يقتل منهم من يرفض قوانينه التي سلطت سياسية الجهل والجهلاء ونحن اليوم أمام أناس يريدون إعادتنا إلى السياسة التي انتهجها البعث، لكن بأسماء وألوان جديدة».