قالت سالي كون، الكاتبة ومقدمة البرامج التلفزيونية الأمريكية المشهورة في مقال نشرته على»سي ان ان « نقلته شبكات التواصل الاجتماعي ان الرسم الكاريكاتوري الأخير للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، الذي صدر في أول عدد من صحيفة «شارلي إيبدو» بعد الهجوم الدموي على مقرها، لم ينتج عنه شيء سوى أنه زاد الطين بلة، كما أنه احتوى على رسائل مختلطة، فصورة النبي وهو يحمل لافتة التضامن مع الصحيفة إلى جانب عبارة «كل شيء مغفور له» لا تحدد بوضوح من هو طالب الغفران ومن الذي يجب أن يُسامح.وبينت الكاتبة: ان التيار اليمني الفاشي، وكذلك التيارات الإسلامية المتشددة، ترغب جميعها في أمر واحد: إقناع المسلمين والغرب بوجود انقسام لا يمكن معالجته بين الإسلام والغرب. أما نحن الذين نؤمن بحرية التعبير، فتقع علينا مسؤولية العمل على تغذية هذه الرؤية الكارثية أو الحد منها. لقد قامت حفنة من المتشددين بإرهاب العالم والإساءة إليه، ولكن ذلك لا يبرر لأحد الإساءة لجميع المسلمين، فالتصرف من هذا النوع لن يفيد إلا الإرهابيين وخططهم. وأضافت سالي: الرسومات بحد ذاتها خارج السياق، وقال محلل شؤون الشرق الأوسط، جوان كول: هي مجرد عذر إضافي للمتشددين من أجل زيادة عمق الهوة التي تفصل بين المسلمين والغرب، وأضاف كول شارحا: «القاعدة ترغب في تحقيق استعمار عقلي للمسلمين الفرنسيين من خلال خلق وعي مشترك بالهوية الإسلامية المستقلة، ويمكنها العمل على ذلك من خلال توفير أرضية مشتركة تقوم على الوحدة بمواجهة التمييز».
مشاركة :