اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن المسلمين في العالم أول ضحايا التعصب والتطرف وعدم التسامح. وقال، أمام معهد العالم العربي في باريس أمس، إن ضحايا التعصب والأصولية وعدم التسامح هم المسلمون، مضيفا أن التطرف استفاد من كل التناقضات والتأثيرات والبؤس وانعدام المساواة والنزاعات التي لم تلق تسوية منذ زمن طويل. وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن سائقا دهس شرطية عمدا فأصابها خارج مقر إقامة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وسط باريس أمس الأول. من جهتها، أكدت الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ ونصرته أن ما نشرته مجلة «شارلي إبدو» إساءة لمشاعر مليار ونصف المليار مسلم. وقالت، في بيان أمس، إنها تابعت ما صدر عن المجلة الفرنسية من تعمد الإساءة لرسول الله مرات متكررة، وبينت حينها أن هذا الأسلوب ليس من الحرية في شيء، بل مخالف للحكمة والمنطق السليم. وحذرت الهيئة مما قد يترتب عليه من إثارة الأحقاد والقلاقل، كما حثت الهيئة ــ في حينه ــ على أن يتجنب المسلمون التعامل غير الواعي مع هذه الإساءات. وذكرت الأمانة بالدعوة الكريمة التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين لأن تجتمع أمم الأرض على منع الإساءة للرسل أو رسالاتهم، وأن يكون هذا من خلال ميثاق دولي تتبناه الأمم المتحدة. وأكدت على أن ما حصل من مهاجمة مقر المجلة المذكورة وقتل اثني عشر شخصا هناك لا يصح أن يلصق بالإسلام والمسلمين، كما أنه لا يمثل أخلاق الإسلام ولا منهجه. ودعت الأمانة جميع المسلمين، وبخاصة في فرنسا، إلى التعامل الحكيم مع هذه الإساءات، بعيدا عن العنف والاعتداء. من جهتها، تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس، بتعزيز التدابير الأمنية ضد مروجي الفكر بكل الوسائل القانونية المتاحة خلال خطاب أمام البرلمان. وقالت إنه سيتم محاربة مروجي الحقد والمجرمين الذين يرتكبون أعمال عنف باسم الإسلام ومن يقفون وراءهم والمنظرين المروجين للإرهاب الدولي بحزم وبكل الوسائل القانونية المتاحة.