انخرط ولي أمر طالب في نوبة بكاء داخل متوسطة وثانوية السيل الصغير بمحافظة الطائف، وذلك بسبب شائعة وفاة ابنه أمام المدرسة، فيما لم يهدأ من روعه حتى اطمأن على صحة ابنه الطالب في الصف الثالث الثانوي ومشاهدته أثناء أدائه لآخر اختبار. وبينت المصادر لـ «عكاظ»، أن ولي أمر طالب قدم إلى مدرسة متوسطة وثانوية السيل الصغير بمحافظة الطائف في آخر أيام الاختبارات منهارا بشكل تام، ومتثاقل الحركة من الصدمة، والتقى به مدير المدرسة مطلق الثبيتي والمعلم فيصل القثامي، وسأل ولي الأمر عن ابنه الطالب في الصف الثالث ثانوي، مبينا أنه تلقى من أحد الأشخاص نبأ وفاته دهسا أمام المدرسة، وأن فرق الهلال الأحمر نقلت جثته إلى المستشفى، الأمر الذي أصاب المدير والمعلم بالذهول من هذه المعلومة غير الصحيحة، وبينا له حينها أنه مع بداية الاختبار تم حصر الغياب وابنه لم يكن غائبا، عندها لم يهدأ الأب من روعه وطلب وهو منخرط في نوبة بكاء مشاهدة ابنه في قاعة الاختبار حتى يهدأ من الفاجعة التي تلقاها، فيما جرى إيصال ولي الأمر إلى مقر اللجنة وشاهد ابنه منهمكا في أداء اختبار مادة الكيمياء دون أن يشعر الطالب بحضور والده، في غضون ذلك لم يستطع ولي الأمر أن يحتمل الموقف وذرفت دموعه أمام المعلم والمدير مرددا جملة «حسبي الله ونعم الوكيل على من تسبب في هذه الشائعة»، فيما جرى منعه من الخروج حتى لا يصاب بمكروه، وتم تهدئته في مقر الإدارة حتى انتهى ابنه من آداء الاختبار.