تبدأ الأسبوع المقبل الدورة الـ20 لسمبوزيوم أسوان الدولي للنحت في أقصى جنوب مصر وتشهد افتتاح أكبر متحف مفتوح في البلاد، ويقع على مساحة 33 فدانا فوق هضبة تطل على بحيرة نيلية في المسافة بين خزان أسوان والسد العالي. والسمبوزيوم حدث سنوي يعيد الاعتبار إلى فن النحت القديم الذي تميز بها قدماء المصريين. وقال محمد أبو سعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة المصرية المشرف على السمبوزيوم في مؤتمر صحافي بالقاهرة أمس، إن السمبوزيوم خلال 19 عاما استضاف 138 نحاتا من 44 دولة «من أهم النحاتين في العالم» وقدموا مئات الأعمال الفنية ومنها نحو 200 عمل معروضة حاليا في المتحف المفتوح بأسوان. وأضاف أن الدورة الجديدة التي تبدأ الأحد المقبل «دورة استثنائية للسمبوزيوم مهداة إلى النحات المصري العالمي آدم حنين تقديرا لجهوده الكبيرة» في الدورات السابقة، حيث يعمل منسقا عاما للسمبوزيوم. وقال إن الدورة الجديدة التي تنتهي في الثامن من مارس (آذار) المقبل ستشهد افتتاح المتحف المفتوح، حيث يعمل حنين على إنجاز عمل صرحي كبير يتكون من 6 قطع يبلغ كل منها 8 أمتار. وأضاف أن المتحف سيكون جاهزا ليوضع «على خريطة السياحة الثقافية العالمية». وتوضع عشرات التماثيل من أعمال المشاركين في الدورات السابقة في حدائق وميادين بعض المدن المصرية، أما بقية التماثيل فتوجد في المتحف المفتوح. ومدينة أسوان التي يقام بها السمبوزيوم سنويا تقع على بعد نحو 900 كيلومتر جنوب القاهرة وتعرف بوفرة حجر الغرانيت الذي استخدمه المصريون في نحت المسلات والتماثيل في مصر القديمة.
مشاركة :