صراحة – محمد المحسن : رعى معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، اليوم, حفل افتتاح الاجتماع الاستشاري لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الذي يتزامن مع مرور 35 عاماً على تأسيس المستشفى، وذلك بفندق ومركز مؤتمرات كراون بلازا بالرياض. وألقى الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الراجحي كلمةً قال فيها : إن المستشفى تأسس بأمر من الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – استجابة لحاجة الوطن الى مركز متميز يعنى بصحة العين ويقدم احدث وسائل العلاج في العالم ويقوم على تدريب الكوادر الوطنية الصحية والقيام بأبحاث ترصد انتشار الامراض وافضل سبل علاجها ونشرها في افضل المجلات المحكمة عالميا. وأضاف أن المستشفى مَرّ بكثير من التحديات التي استطاع تجاوزها مستندا على أسسه القوية وعلى فريق متماسك يعمل كأسرة واحدة يقودها طاقم طبي هو الأفضل في المنطقة, واليوم تعيش المملكة حراكاً ايجابياً ونهضة تنموية على كافة المستويات يقودها خادم الحرمين الشريفين ويرسم ملامحها سمو ولي العهد من خلال رؤية المملكة 2030، التي تهدف لأن يكون الوطن في مصاف الدول المتقدمة على كل الاصعدة. وأعلن الدكتور الراجحي عن إنشاء مجلس استشاري دولي سيكون من مهامه تطوير شراكات المستشفى الدولية واستقطاب الكفاءات المتميزة والمشورة في وضع السياسات المستقبلية فيما يتعلق بالجانب الطبي والعلمي, وإنشاء مجموعة (أصدقاءKKESH ) وتضم خريجو المستشفى وكل من عمل فيها لسنة أو أكثر (سواء أطباء، فنيين أو إداريين)، لتكون داعماً للمستشفى في طرح الأفكار الجديدة، والاستشارات الفنية، واستقطاب المتميزين بالإضافة للاجتماعات الاجتماعية التي تحفز الانتماء للمستشفى. وبين أن المستشفى سيقوم بإجراء مسح شامل على المملكة للتعرف على أسباب ضعف البصر ونسب انتشار أمراض العيون ومسبباتها, كما سيقوم بجمع المعلومات عن الإمكانات والكوادر الطبية المتوفرة. وذلك لوضع خطط دقيقة للتعاطي مع هذه الامراض والاستغلال الأمثل للإمكانات المتوفرة. وأشار إلى أنّ القطاع الصحي يشهد تحولاً إدارياً وتنظيمياً كبيراً بقيادة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة الذي يعمل بنهج ديناميكي، يعتمد على الإنجاز وقياس الأثر وتقدير المجتهدين. ونحن نعمل وبدعم منه على أن يكون لمستشفى العيون دور أساس في منظومة التحول، بكيان يسمح له بالتطور والاستمرار في تميزه وأداء رسالته إنً هذا المستشفى هو البيت الذي يجمع أطباء العيون في السعودية والخليج، فقد خرج أكثر من 53% من استشاريي العيون السعوديين. وبعد مسيرة إنجاز امتدت على مدى (35) عاماً، رأى المجلس الاستشاري للمستشفى ان يشرك خريجيه ومحبيه وأكثر من 22 من اكفأ اطباء العيون في العالم في رسم ملامح المرحلة القادمة وتحديد اولوياتنا وأهدافنا الاستراتيجية و”عيننا على المستقبل”. بعد ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة كلمة أعرب فيها عن سعادته بحضور هذا الاجتماع التشاوري الذي يتزامن مع مرور 35 عامًا على إنشاء هذا الصرح الطبي المميز (مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون) , عادا الاجتماع فرصة للاستفادة من خبراتكم وتجاربكم التي نأمل أن تكون داعماً لجهود المستشفى في الارتقاء بخدمات طب العيون على المستوى الوطني. وقال معاليه : يولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله -اهتماماً بالغاً بالقطاع الصحي وذلك ضمن منظومة التطوير الكبيرة التي تشهدها المملكة بمختلف قطاعاتها الحيوية، وهو مايجسد الرؤية الثاقبة التي تدرك احتياجات تلك القطاعات وتواكب مستجداتها سعياً لتوفير بيئة يحصل فيه المواطن على أحدث معايير الخدمات الطبية والرعاية الصحية. وأكد معاليه أن وزارة الصحة تواصل دعمها لجهود المستشفى في التوسع في خدماته, وانتشار دوره وتأثيره الوطني في تطوير خدمات صحة العين ووضع الخطط الوطنية لبرامج الوقاية والعناية ولعل تأسيس اللجنة الوطنية لاعتلال الشبكية الخِداجي من خلال المستشفى يعكس الدور الفاعل لهذا الصرح في جهود الوقاية والتدخل المبكر، فضلا عن توفير الدعم للمستشفى لتجديد بنيته التحتية واستقطاب الكفاءات المتميزة والمحافظة عليها، والتوسع في الأبحاث الاكلينيكية والدراسات الاستقصائي الوطنية لأمراض العيون وأسباب ضعف النظر بما يتماشى مع البرنامج الوطني للتحول 2020 ورؤية المملكة 2030. وأضاف معاليه قائلاً : ننظر إلى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون كمنشأة طبية متكاملة يتجاوز تأثيرها مدينة الرياض، ليصل إلى الوطن كاملاً عبر ما يقدمه من خدمات صحية وتدريبية وتعليمية وبحثية تعود بالنفع على صحة المواطن، وتعزز وتدعم منظومة القطاع الصحي في المملكة. ونتطلع لدعم جهوده ليستمر مركزاً إقليمياً لتميز طب العيون في المنطقة ومرجعاً متطوراً يقدم خدماته العلاجية والاستشارية للدول المجاورة. وقدم معالي الدكتور توفيق الربيعة, أجمل التهاني لمنسوبي هذا الصرح الطبي ومجلسه الاستشاري، على تجاوزهم العديد من التحديات ونجاحهم في تطوير العديد من الخدمات وزيادة ثقة ورضى المستفيدين من خدماتهم، والذي ترجم بفوزهم العام الماضي وتصدرهم طوال هذا العام لمؤشر 937 عن رضى المستفيدين بالتعامل مع احتياجاتهم, سائلا الله تعالى أن يكلل جهودكم جميعاً بالتوفيق والسداد، وأن يحفظ لنا قيادتنا ويوفقها لما فيه خير هذا الوطن وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار. بعد ذلك تم تكريم المشرف العام على المستشفى سابقاً الدكتور سامر إسلام رحمه الله وتسلم الجائزة نيابة عنه ابنه الدكتور حسام إسلام، كما تم تكريم الدكتور إحسان بدر رحمه الله كأول طبيب عيون تم تعيينه في المستشفى وتسلم الجائزة شقيقته الدكتورة مها بدر، وتم تكريم الدكتور حيدر الحجار رحمه الله كأول طبيب عيون سعودي وتسلم الجائزة ابنه المهندس غازي الحجار، كما تم تكريم الدكتور فالح الفالح أول عميد كلية طب في المملكة. وفي نهاية الحفل دشن معالي وزير الصحة الشعار الجديد للمستشفى, بعدها افتتح معالي وزير الصحة معرض الكحالة في العصر الإسلامي للمخطوطات العربية والإسلامية لطب العيون الذي أقيم بهذه المناسبة بالتعاون مع مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة، وكذلك افتتاح المعرض الطبي المصاحب.
مشاركة :