كشفت دراسة بريطانية حديثة عن أسباب حالة الاكتئاب التي تُصيب بعض النساء بعد ولادة طفلها ، مُشيرة إلى أنه ما بين 10 إلى 15% من النساء يصبن باكتئاب ما بعد الولادة، ويمكن أن يكون الرقم أكثر لأن العديد من النساء لا يقمن بطلب المساعدة . وتشير الدراسة إلى أن انتظار مولود من جنس ذكر من شأنه أن يزيد من خطر اكتئاب ما بعد الولادة لدى النساء الحوامل . وأخضعت دراسة أجرتها ” جامعة كينت ” في المملكة المتحدة ، 296 امرأة للتجربة العلمية، تمت متابعتهن أثناء وبعد الحمل ، في تحليل البيانات، وجد الباحثون أن النساء اللواتي أنجبن ولداً لديهن ما بين 71 و79% خطر الإصابة بالاكتئاب بالإضافة إلى تطوير اكتئاب ما بعد الولادة ، مقارنة مع النساء اللواتي ولدن بنات . ووجد الباحثون أيضاً أن الأمهات الشابات كنّ بنسبة 74% أكثر عرضة لتطوير اكتئاب ما بعد الولادة إذا كنّ قد عانين مضاعفات أثناء الولادة، مقارنة بمن لم تعانين من تعقيدات أثناء الولادة . ومع ذلك، فإن النساء اللواتي عانين من مشاكل في الصحة العقلية، وأعراض القلق والاكتئاب أو الإجهاد أظهرت النتائج انخفاضا في نسبة خطر إصابتهنّ باكتئاب ما بعد الولادة حتى في وجود مضاعفات أثناء الولادة، دليل للعلماء أن الدعم النفسي الذي تلقيّنه من المحيطين بهم كان مفيدًا لهن قبل وأثناء وبعد الولادة . وقالت الدكتورة سارة جونز، التي شاركت في تأليف الدراسة ، أن الاكتئاب ما بعد الولادة هو مرض يمكن الوقاية منه، وقد ثبت أن تقديم مساعدة إضافية ودعم النساء المعرضات للخطر يمكن أن يقلل من خطر وقوعهن ضحية له . وأضافت ، بمجرد اكتشاف أن المولود ذكر أو تعرض الأمّ إلى مضاعفات وتعقيدات أثناء الولادة فإن ذلك يزيد من احتمال الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، هذا ما يقدم لمهنيي الصحة والأخصائيين طريقتين لتحديد أعراض وأسباب اكتئاب ما بعد الولادة وتحديد النساء اللائي يحتجن إلى دعم إضافي خلال الأسابيع والأشهر الأولى بعد ولادة الطفل.
مشاركة :