أصبح بإمكان التقنية مساعدتك أثناء السفر إلى بلدان لا تتحدث لغتها، حيث أطلقت «غوغل» تحديثا لتطبيق الترجمة الخاص بها «غوغل ترانسليت» Google Translate على الأجهزة الجوالة يدعم الترجمة الفورية بين 7 لغات. واصبح هذا التحديث متوفرا منذ أول من أمس الاربعاء في بعض المناطق، على نظام التشغيل أندرويد، وستكمل اطلاقه في جميع الدول على نظام التشغيل «اي او اس (IOS)»، خلال الايام المقبلة. ويستطيع التطبيق ترجمة الحوارات مباشرة، بالإضافة إلى قدرته على تصوير النصوص المطبوعة وترجمتها من خلال توجيه الكاميرا نحو اللافتات أو الأوراق، ومن دون الحاجة للاتصال بالإنترنت. ويتكامل التطبيق مع تقنية «وورد لينس» Word Lens التي كانت موجودة على شكل تطبيق منفصل والتي استحوذت عليها «غوغل» العام الماضي. ويكفي تشغيل التطبيق الذي يستمع إلى المحادثات ويترجمها ويعرض النص المترجم على الشاشة بسرعة. ولا داعي لتغيير سرعة النطق أو طريقته، إذ يستطيع التطبيق التكيف مع الكثير من اللهجات. ويعمل التطبيق بشكل أفضل في البيئة الهادئة، ذلك أن الضجيج يؤثر سلبا على جودة الصوت، وبالتالي على جودة التعرف على الكلمات ومخارج الأحرف. ويجب عدم الاتكال على التطبيق بشكل كامل، إذ إن الترجمة الآلية ستحتوي على بعض الأخطاء، مهما كانت دقيقة، بل يجب استخدامه أداة لتوجيه المستخدم لصنع حوار بسيط بينه وبين الطرف الثاني الذي لا يتكلم لغته، عوضا عن استخدام الإشارة أو البحث عن الكلمات في القاموس. وبالنسبة للكلمات المطبوعة، فيكفي تشغيل التطبيق وتوجيه كاميرا الهاتف نحو الكلمات المراد ترجمتها، لتتم العملية على الفور على الشاشة، ومن دون التقاط أي صورة أو الانتظار، إذ سيعرض التطبيق الترجمة فوق الصورة على شاشة الجهاز. ويدعم التطبيق حاليا الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والبرتغالية والروسية والإسبانية، وستضيف الشركة المزيد من اللغات لاحقا. ويستطيع التطبيق تصوير النصوص وترجمتها بين 36 لغة مختلفة، مع قدرته على ترجمة النصوص المدخلة من خلال لوحة المفاتيح بين أكثر من 91 لغة؛ من بينها العربية والإنجليزية والصينية المبسطة والقديمة والفرنسية والألمانية واليونانية والإيطالية واليابانية والفارسية والبولندية والبرتغالية والروسية والإسبانية والتركية. التطبيق متوفر على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «أندرويد» و«آي أو إس». ومن المتوقع أن تدمج «غوغل» تقنية «وورد لينس» في الكثير من تطبيقاتها الأخرى، وخصوصا الملبوسات التقنية و«نظارات غوغل» لتسهيل تنقل المستخدمين بين البلدان. وتؤكد الشركة أن أكثر من 500 مليون شخص يستخدمون خدمات الترجمة الخاصة بها لترجمة أكثر من مليار كلمة يوميا. وكان الجيش الأميركي يستخدم تقنية شبيهة للترجمة الفورية بين اللغتين العربية والإنجليزية أثناء وجوده في العراق، على شكل أجهزة متخصصة بالترجمة الفورية على الحواجز، بهدف تبسيط التواصل بين المارة وعناصر الجيش وعدم التأثير سلبا عليهم في المواقف الحساسة بسبب حاجز اللغة. من جهتها كشفت «مايكروسوفت» الشهر الماضي عن عزمها تطوير تطبيق الدردشة الفورية «سكايب» Skype لدعم ميزة مشابهة، ولكنها تستهدف المدارس بينما تريد «غوغل» تسهيل التواصل الشخصي.
مشاركة :