صدرت حديثًا، عن منشورات المتوسط بإيطاليا، الطبعة الثانية من رواية "ديناميت"، للكاتب السوري زياد عبدالله.ومن أجواء الرواية نقرأ: "أيقنت سلمى تحت شجرة شارعٍ ينتهي بالبحر بأنها لن تراه، ولن تقول له أي شيء، وراحت بفرحٍ طارئ تتخلص من كل ما رزحت تحته، وتطردُ عن روحِها المبللة غربانًا حامت حولها طويلًا. رفعت رأسها. تلقت بعينيها اللوزيتين المفتوحتين على اتساعهما القطرات التي تهجر الأغصان وما تبقى من أوراقٍ مصفرة، بدا لها أن دموعًا هبطت عليها من دون بكاء حين استقرت قطرة كبيرة في بؤبؤ عينها اليمنى تمامًا، لحقتها قطرات متفرقة تلقت إحداها بفمها لتتذوق طعم مطرٍ لم يفارق أسبوع حيرتها المتوحشة، ولم يرحم رغبتها بتجفيف كل شيء، وإلقائه بعيدًا عنها كالخبز اليابس".
مشاركة :