عواصم ــ سي ان ان يقول لاجئو الروهينجا، الهاربون من الحملة الوحشية لجيش ميانمار العام الماضي، إنهم مرعوبون من العودة إلى ميانمار، مع بدء السلطات عملية إعادة الآلاف ممن يعيشون في مخيمات اللاجئين، قرب حدود بنجلاديش إلى بلادهم. وأوضحت رحيمة خاتون (60 عامًا) لشبكة “سي إن إن” الأمريكية من كوكس بازار في بنجلاديش: “أنا خائفة، قيل لي إن لم نعد ستدمر منازلنا هنا، وأفضل تناول السم أو القفز من قارب والموت على العودة”. كان من المقرر أن تبدأ بنجلاديش وميانمار عملية إعادة 2260 من لاجئي الروهينجا إلى ولاية راخين، امس “الخميس” لكن لم تتطوع أي من العائلات للعودة، وفق ما أعلنته سلطات بنجلاديش. وذكر محمد عبد الكلام، مفوض إغاثة اللاجئين وتأهيلهم في بنجلاديش: “لم نجد أي متطوعين، سنواصل البحث ولا يمكننا إجبار أحد على العودة”. واعترضت الجماعات الحقوقية الدولية بشدة على خطط إعادة الروهينجا إلى بلادهم، خوفًا من مواصلة تعرضهم للاضطهاد أو اقتصار الأمر على إسكانهم داخل مخيمات المشردين بدون حرية في التنقل أو الحق في كسب الرزق. وأكدت بنجلاديش مرات عدة أنها لن تجبر أحدًا على العودة إلى ميانمار، ولكن بالنظر إلى المعلومات المحدودة لمن يعيشون بمخيم اللاجئين في كوكس بازار، راجت شائعات حول عملية إعادتهم نحو بلادهم فضلًا عن انتشار الخوف والريبة. ومن جهتها أفادت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن الأوضاع في ميانمار سيئة وليست مناسبة لإعادة الروهينجا إلى بلدهم.
مشاركة :