استقبلت أرامكو السعودية، أمس بمقرها الرئيس في الظهران أعضاء مجلس إدارة شركة (فاركو الوطنية لآبار النفط) الأميركية، أحد مقدمي التقنية والمعدات والخدمات لقطاع النفط الخام والغاز الدولي، في مجالات الحفر والإنجاز والاحتياجات الإنتاجية. وترأس الوفد رئيس شركة فاركو وكبير إدارييها التنفيذيين كلاي ويليامز وأعضاء مجلس الإدارة، وكان في استقبال الوفد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، وكبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة من بينهم النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج، الدكتور محمد القحطاني. وكانت أرامكو السعودية و"فاركو" قد أعلنتا في يونيو 2018 عن توقيع اتفاقية مساهمة في مشروع مشترك لتطوير مصنع ومعدات أجهزة حفر برية وخدمات ما بعد البيع في رأس الخير، وتتوزع حصص الملكية في هذا المشروع بنسبة 30 % لأرامكو السعودية و70 % لـ"فاركو". وتشير التقديرات إلى أن مشروع الشركة المشترك سيعمل على توليد فرص عمل محلية تصل إلى 1100 وظيفة مع اكتمال تشغيله بشكل كامل، وذلك في عدة تخصصات متفاوتة الخبرات، إضافة إلى ذلك، سيحتوي المشروع على مركز تدريب على مستوى عالمي تم تجهيزه بأحدث المعدات وأجهزة المحاكاة لتوفير التدريب اللازم للسعوديين، إذ من المتوقع أن تبلغ نسبة السعودة 65 % على الأقل في المشروع. ويتوقع أن يبدأ المشروع نشاطه بنهاية العام الجاري، بعد اكتمال إنشاء مرافقه. وقد تم تسلّم رخصة الاستثمار لمزاولة الأنشطة الصناعية والخدمية والتجارية من الهيئة العامة للاستثمار، وسيعزز هذا المشروع من تنامي صناعة الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى جانب تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وكذلك زيادة الصادرات في مجال خدمات قطاع الطاقة. وتأتي زيارة وفد الشركة في إطار الأنظمة والمؤسسات الجديدة والمُحدثة التي بدأت المملكة في إرسائها لتسهيل مزاولة الأنشطة التجارية التي تجعل البلاد مقصدًا أكثر جاذبية لاستثمار الشركات من جميع أنحاء العالم. ومن خلال رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحوّل الوطني 2020 والعديد من الاستراتيجيات التي تم وضعها، مثل برنامج "اكتفاء" بدأ الاقتصاد الوطني بقطاعاته المختلفة وقوته العاملة يتجه في مسار أكثر تطورًا ونموًا. وخلال منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي اختُتِمت فعالياته مؤخرًا في الرياض، كانت "فاركو" إحدى الشركات العالمية التي وقّعت علاقات تعاون تجارية عالية القيمة مع أرامكو السعودية. ويتماشى التعاون مع شركات مثل "فاركو" مع رؤية السعودية 2030 من خلال المساعدة في تنويع الاقتصاد المحلي، وإضافة المزيد من القيمة محليًا، والمساعدة في أنشطة التصنيع الوطنية، وتوليد فرص العمل، وتمهيد الطريق لمساعي أرامكو السعودية لتوطين 70 % بين مورّديها. بحلول العام 2021م في إطار مبادرة تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء).
مشاركة :