ذا هيل : حان الوقت لنقل مقر سفارة أميركا باليمن من السعودية

  • 11/16/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا مايكل روبين -الباحث المقيم في معهد أميركان إنتربرايز، والمسؤول السابق في «البنتاجون»- المسؤولين الأميركيين إلى نقل السفارة الأميركية إلى اليمن من المملكة العربية السعودية، من أجل مزيد من الحياد، وسعياً إلى دبلوماسية أكثر فاعلية فيما يتعلق بإنهاء الحرب التي عصفت بهذا البلد. وقال روبين -في مقال نشره موقع «ذا هيل» الأميركي- إن اليمن أصبح كابوساً إنسانياً، لافتاً إلى أن السعودية تبدو مسؤولة عن معظم الضحايا المدنيين، بسبب عدم الدقة في قصفها.وأشار إلى أن كثيرين في واشنطن يلومون السعودية على هذه الكارثة، كما أن قيام عملاء سعوديين بقتل الصحافي جمال خاشقجي قبل ستة أسابيع، ضاعف حالة عدم رضا بين ممثلي الحزبين الجمهوري والديمقراطي تجاه المملكة وولي عهدها المتقلب الأمير محمد بن سلمان. وتابع بالقول: من المؤسف أنه مع ازدياد ميل البيت الأبيض والمجتمع الدولي نحو التسوية الدبلوماسية، تقوم وزارة الخارجية بإضعاف موقف الولايات المتحدة، من خلال جعل المملكة موقعاً لسفارتها في اليمن. وأوضح الكاتب أنه كان من المنطقي -على خلفية عنف الحوثيين والقصف السعودي- أن تغلق وزارة الخارجية سفارتها في صنعاء، وتعيد فتحها خارج اليمن، لكن تحديد موقع السفارة في المملكة يقلل من فعالية الدبلوماسية الأميركية، ويربط الولايات المتحدة بالرياض أكثر من اللازم، في الوقت الذي أصبحت فيه الجهود السعودية في اليمن تضر أكثر مما تنفع، ويقوض أي ادعاء بالحياد، في وقت تتطلب محادثات السلام ذلك. ورأى الكاتب أن هناك بلداناً أفضل لنقل السفارة إليها، مثل سلطنة عمان، لافتاً إلى أن موقفها محايد في اليمن، وقد ميزت نفسها كصانع سلام على المستوى الإقليمي، وأن عاصمتها مسقط كانت نقطة لمحادثات إدارة أوباما الأولية مع إيران، وهي الآن النقطة المحورية للدبلوماسية الإسرائيلية الفلسطينية. ورأى أيضاً أن جيبوتي -في شرق إفريقيا- ستكون مضيفاً جيداً، فهي محايدة مثل عمان، وعاصمتها تتمتع بالصفة الدولية، وتقع على بعد 23 ميلاً فقط عبر باب المندب، والقاعدة الأميركية التي تستضيفها مقر لجهود مكافحة الإرهاب في اليمن. كما رأى أنه يمكن إعادة السفارة إلى اليمن نفسه، ففي حين سيواجه الدبلوماسيون تحديات أمنية خطيرة في عدن، لكن لن يكون هذا أسوأ مما يواجهه الدبلوماسيون الأميركيون في كراتشي أو كابول. وستكون فوائد السفارة المؤقتة في عدن أوسع، حيث ستؤكد التزام الولايات المتحدة بالوحدة اليمنية في وقت يتزايد فيه خطر الانفصال الجنوبي. وختم الكاتب مقاله بالقول: إن رمزية الأمر تحمل أهمية، فقد تكون المملكة العربية السعودية موقعاً سهلاً بالنسبة للدبلوماسيين الأميركيين، لكن إذا كان البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونجرس جادين في جعل الدبلوماسية في اليمن ذات فاعلية، فقد حان الوقت لنقل سفارة أميركا إلى اليمن من المملكة.;

مشاركة :