"لدى الكوريل نظام مختلف: بوتين يقسم "الجزر الخلافية"، عنوان مقال فيكتور سوكيركو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول تعقيدات وضع الجزر التي سلحتها روسيا ردا على الوجود الأمريكي في اليابان. وجاء في المقال: إن حلم أي ساموراي يحترم نفسه هو عودة "الأقاليم الشمالية"، التي هي موضع نزاع منذ ما يقرب من 70 عامًا. رئيس وزراء اليابان الحالي، شينزو آبي، ليس استثناء. لذلك، في الاجتماع الحالي في سنغافورة، اقترح آبي على بوتين تسريع المفاوضات حول قضية الأراضي. ومرة أخرى جاء الرد مراوغا. فأولا، لا أحد سيعيدها؛ وثانيا، لا أحد سيحتلها؛ وثالثا، الآن، بعد اجتماعات الرئيس بوتين مع رئيس الوزراء آبي (بما في ذلك في سنغافورة)، وزيارة الزعيم الروسي إلى اليابان المخطط لها في 2019 يمكن لـ "جُزُر الخلاف" أن تصبح "جزر مصالحة". وفي الصدد، قال الخبير في الاستراتيجية التحليلية، ألكسندر زيموفسكي، إن هناك وثيقة دبلوماسية، يطلق عليها "معاهدة التعاون المشترك والأمن" بين اليابان والولايات المتحدة، موقعة بتاريخ 19 يناير 1960. وبموجب هذه الاتفاقية، فإن إقامة القواعد الأجنبية (الأمريكية) والقوات المسلحة ووجود الجيش في الأراضي اليابانية ثابت لفترة طويلة بموافقة الحكومة اليابانية. ووفقاً للمادة السادسة من المعاهدة المذكورة، "يسمح لقوات الولايات المتحدة الأمريكية البرية والجوية والبحرية بالإفادة من الخدمات والمرافق في اليابان". بما في ذلك على جزر الكوريل.. وهنا، نواجه، كما حدث أكثر من مرة، مشكلة توازن القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. تشعر روسيا بالقلق من إنشاء نظام دفاع صاروخي إقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. إقناع الأمريكيين بالتخلي عن الدفاع الصاروخي ليس عملاً واعداً. قد يكون من الجيد قيادة هذه المبادرة، ولكن قد ينشأ لدينا سوء فهم مع الصين، التي ترى أيضاً في الدفاع الصاروخي تهديدا خطيرا لها. لذلك، فإن موقف الوسيط النزيه الذي يركز جهوده على إنشاء نظام جديد للعلاقات في مجال الأمن هو الأكثر فائدة لنا. وبالتالي، فإن اللقاء بين بوتين وأبي يعمل على زيادة الثقة... المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :