تراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات أمس بقيادة الأسهم السويسرية التي هبطت من جديد مع استيعاب المستثمرين لتأثير قفزة الفرنك بعد الخطوة المفاجئة التي اتخذها البنك المركزي السويسري أمس بتخليه عن السقف الذي وضعه لسعر العملة أمام اليورو. وقادت أسهم سواتش لصناعات الساعات وبنك جوليوس باير الخاص هبوط مؤشر إس.إم.آي في بورصة زوريخ بنسبة 3.5 في المائة مع تحذير بعض المحللين والمتعاملين من تضرر شركات التصدير السويسرية وعائدات المستثمرين بعد صعود الفرنك أمام اليورو والدولار أمس الأول. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المائة إلى 1389.71 نقطة، كما ذكرت وكالة رويترز. وفي أنحاء أوروبا نزل مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3 في المائة عند الفتح، بينما تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.4 في المائة وداكس الألماني 0.5 في المائة. في اليابان تراجع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية أمس في تعاملات متقلبة مع انحسار الإقبال على المخاطرة بفعل قوة الين بعد أن فاجأت سويسرا الأسواق بتخليها عن الحد الأقصى الذي فرضته على سعر الفرنك أمام اليورو. وهبطت أسهم ذات ثقل على المؤشر، حيث نزلت أسهم سوفت بنك وفاست ريتيلينج 2.5 في المائة و3.7 في المائة على الترتيب. وتسبب السهمان معا في خسارة نيكي 83 نقطة بما يشكل أكثر من 30 في المائة من خسائر المؤشر. ونزل مؤشر نيكي القياسي 1.4 في المائة ليغلق عند 16864.16 نقطة بعد هبوطه إلى 16592.57 نقطة أدنى مستوياته منذ 31 تشرين الأول (أكتوبر) حين فاجأ بنك اليابان المركزي الأسواق بتيسير سياسته النقدية. وتخلى البنك الوطني السويسري (المركزي) عن السقف الذي فرضه على سعر الفرنك في خطوة مفاجئة دفعت العملة السويسرية إلى الصعود بقوة وأضعفت اليورو وعززت الطلب على الين باعتباره ملاذا آمنا. وعلى مدى الأسبوع انخفض نيكي 1.9 في المائة متكبدا ثالث خسائره الأسبوعية على التوالي. وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.9 في المائة ليسجل 1363.73 نقطة وتراجع مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنفس النسبة ليغلق على 12377.59 نقطة.