تعتزم شركة "شلامبرجير" الأمريكية العملاقة للخدمات البترولية الاستغناء عن تسعة آلاف وظيفة خلال عام 2015 في ظل الانهيار الأخير في أسعار النفط، بما يمثل نحو 7 في المائة من حجم العمالة في الشركة. وبحسب "رويترز"، يكافح معظم عملاء "شلامبرجير"، خاصة شركات النفط الصغيرة لتحقيق أرباح مع انخفاض أسعار النفط بأكثر من النصف خلال الصيف الماضي. وتأثرت شركات النفط الأكبر من جراء الأزمة، حيث أعلنت شركة كونوكو فيليبس، وهي ثالث أكبر شركة نفط في الولايات المتحدة، تخفيض استثماراتها بنسبة 20 في المائة في 2015. وأظهرت شركة بريتش بتروليوم للنفط أنها ستعلن الاستغناء عن وظائف خلال الشهور المقبلة، وكانت شركتا هاليبرتون وبيكر هيوز المنافستان لـ"شلامبرجير" قد أعلنتا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إبرام صفقة اندماج بينهما لخفض النفقات. وسجلت " شلامبرجير" رسومًا بلغت مليار دولار في الربع الأخير من عام 2014، تشمل 300 مليون دولار متعلقة بتقليص عدد موظفيها الذين يصلون إلى 123 ألف موظف بنحو 7 في المائة. وتراجعت أرباح الشركة التي تضمنت تكاليف إعادة هيكلة في الربع الأخير من العام الماضي إلى 302 مليون دولار (23 سنتا للسهم الواحد)، مقابل 1.66 مليار دولار (1.26 دولار للسهم) في الفترة نفسها من العام الماضي. وباستثناء مصروفات إعادة الهيكلة والرسوم الأخرى، سجلت أرباح الشركة 1.50 دولار للسهم الواحد في الربع الأخير من العام الماضي، مقابل 1.35 دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. وتأثر منتجو النفط وشركات الخدمات في أنحاء العالم بتراجع أسعار الخام 60 في المائة على مدى الأشهر السبعة الأخيرة ما عرضهم لضغوط للعثور على سبل لخفض التكاليف. ومن المرجح تجميد مشاريع تنقيب قيمتها أكثر من 150 مليار دولار هذا العام، وكانت "توتال" قد أبطأت العام الماضي وتيرة أعمال التصميم والهندسة في منجم جوسلين لرمال القطران البالغة قيمته 11 مليار دولار كندي ويقع في شمال ألبرتا. وذكرت "تالو أويل" أنها شطبت 2.3 مليار دولار فيما يتعلق بأعمال تنقيب وبعض أصولها في 2014 وقلصت برنامجها الاستثماري لعام 2015 للمرة الثانية. وفقدت كبريات شركات قطاع الطاقة مليارات الدولارات من قيمتها السوقية بعد تراجع النفط، حيث بلغت خسارة "شيفرون" و"إكسون موبيل" معاً قرابة 95 مليار دولار من قيمتهما السوقية منذ الصيف الماضي، وخسرت القيمة السوقية للشركات منذ حزيران (يونيو) الماضي نحو 263 مليار دولار.