قال علماء كنديون: إن أحد أسباب قلة تعاطف الإنسان، في بعض الأحيان، مع الغرباء من أصحاب الهموم والمشاكل النفسية، هو أن الإنسان نفسه قد يعاني من الضغط العصبي. وقال باحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة كارانت بايولوجي البريطانية: إن خفض الضغط العصبي لدى الفئران والإنسان يزيد من قدرتهما على التعاطف مع الغير. وأوضحوا أن الفئران تنفعل في كثير من الأحيان للآلام التي يلحقها آخرون بأقرانها، ولكنها لا تفعل ذلك إلا مع الفئران التي تعرفها فقط، وأنه إذا أعطيت الفئران جرعة صغيرة من دواء مخفف للضغط العصبي؛ فإنها تنفعل مع الفئران الغريبة عنها وتتعاطف معها بشكل يشبه تعاطفها مع التي تعرفها. وخلص العلماء من ذلك، إلى أن إصابة الفئران بالضغط العصبي يعوق قدرتها على التعاطف مع الآخرين. وأكد العلماء أن ذلك ينسحب أيضا على الإنسان، وطلب الباحثون خلال تجاربهم مع عدد من الطلاب، غمس أيديهم في وعاء به ماء مثلج، فوجدوا أن أصدقاء الطلاب تعاطفوا معهم أكثر مما تعاطفوا مع الغرباء، الذين وضعوا أيديهم في الماء المثلج. وعندما حصل الطلاب المتفرجون على هرمون مضاد للضغط العصبي؛ ارتفعت لديهم نسبة التعاطف مع الغرباء بشكل واضح إلى درجة جعلت الطلاب المتفرجين يتحسسون أيديهم بشكل عفوي، في كثير من الأحيان، عندما يضع الغرباء أيديهم في الماء المثلج.
مشاركة :