"ليس من المعقول أن يتم الاتصال بالضيوف قبل حفل الافتتاح بـ48 ساعة وهم على علم تام بضيق الوقت وعدم توفر حجوزات الطيران.."، بهذه الطريقة الغاضبة عبر مدير إدارة الأندية الأدبية الشاعر أحمد قران الزهراني عن امتعاضه من الآلية التي اتبعتها اللجنة المنظمة لمهرجان سوق عكاظ الذي انطلق أول من أمس، واصفا الطريقة المتبعة في دعوة الضيوف بـ"التائهة والعرجاء". وأعاد امتعاض قران جدلية دعوة المثقفين إلى المناشط الثقافية إلى الواجهة مجددا. وأضاف في تعليق له كتبه عبر حسابه في الفيسبوك "حينما اتصلت بي إحدى الموظفات بالشركة المنظمة أخبرتها بأن الدعوة جاءت متأخرة إلا إذا ساعدوني في الحجز، وأخبرتني فيما بعد بأن المسؤول سوف يتصل.. وحتى الآن ما زلت في انتظار المسؤول..". ولعل أكثر الانتقادات سخونة جاءت على لسان الروائي عواض شاهر، الذي قال إن مسألة الدعوات تخضع للأمزجة والآراء الشخصية. عادت جدلية دعوة المثقفين والأدباء للمناشط الثقافية وأشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تجاهل المنظمون لسوق عكاظ عددا من الأسماء الثقافية ومن بينهم مدير إدارة الأندية الأدبية الشاعر أحمد قران الزهراني، الذي قال إنه انتهى السوق وهو ينتظر اتصال المسؤول لحل مشكلة تأخير دعوته إلى ما قبل السوق بـ48 ساعة. ووصف الزهراني دعوات السوق بأنها تائهة وعرجاء. قائلا عبر حسابه على الفيسبوك: "ليس من المعقول أن يتم الاتصال بالضيوف قبل حفل الافتتاح بـ48 ساعة وهم على علم تام بضيق الوقت وعدم توفر حجوزات الطيران من الرياض إلى الطائف لتزامن السوق مع إجازة نصف العام". وقال الزهراني حينما اتصلت به إحدى الموظفات بالشركة المنظمة أخبرتها بأن الدعوة جاءت متأخرة إلا إذا ساعدوني في الحجز، وأخبرتني فيما بعد بأن المسؤول سوف يتصل بي وإلى الآن ما زلت في انتظار المسؤول ليتصل بي. وتساءل قران أين المسؤولون عن السوق؟ وتعجب واستغرب بقوله "يمكن ما يتنازلون للاتصال بضيوف المهرجان"، وقال لم لا يتم توجيه الدعوة منذ أسبوع على الأقل للضيوف؟. قائلا المسؤول الثقافي الذي يتعفف ويتعالى على المثقفين عليه أن يترك مكانه وأن هذا البيان بصفتي الشخصية ولا علاقة له بمسؤوليتي الثقافية. وأثارت رسائل قران الفيسبوكية عددا من المثقفين والأدباء في مواقع التواصل الاجتماعي وتساءل الشاعر المصري الدكتور يحيى عبدالعظيم عن عدم توجيه الدعوات لهم لحضور فعاليات السوق. بينما قال رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني إنه كان بالإمكان أن يجعل من السوق تظاهرة عالمية تجعل للمملكة مكانة ثقافية عالمية يقف لها العالم إجلالا. وقال الشاعر عبدالملك الخديدي إن السوق يحتاج إلى لجان كبرى وخطط سنوية، ودعم مالي كبير، ولتوقيت مناسب، مشيرا إلى أن السوق الآن غامضة وتائهة بين جهات عدة. وقال الروائي عواض شاهر إنهم اعتادوا مع كل مناسبة ثقافية بتحول الدعوات إلى بورصة أسماء ترتفع في مناسبة وتنخفض في أخرى حسبما تقتضيه الأمزجة والآراء الشخصية وبخصوص سوق عكاظ على سبيل المثال يصعب توجيه دعوة إلى مثقف لا يريد حضوره أمين السوق ويكون السبب شخصيا. وقال الشاعر حمد العسوس الخالدي "استبشرنا بسوق عكاظ كشعراء سعوديين واعتقدنا بأن السوق سوف تستضيفنا كل عام، ولكن خاب ظننا وأصبحنا نسمع بهذا السوق مجرد سماع ويبدو أن القائمين عليه يجهلوننا أو يتجاهلوننا". وأشار الناقد الدكتور عالي سرحان القرشي إلى أن ثقافة السوق مختطفة منذ زمن ولن يستعيدها الصمت، وثقتنا في الأمير مشعل بن عبدالله كبيرة أن ينقذ ثقافة السوق وبرنامجه الثقافي، مشيرا إلى أنه تلقى الدعوة قبل الافتتاح بساعات، مؤكدا أنها اجتهاد من صديق. الشاعر سعد العدواني قال غالبا ما ينقصنا التنظيم والاستيقاظ المبكر، بينما ناصر الحميدي ذكر بأن سوق عكاظ تحولت من تظاهرة ثقافية إلى شركة سوق عكاظ المحدودة. وذكر الشاعر نبيل المحيش أنه مؤسف ما يحدث في توجيه الدعوات خاصة لتظاهرة ثقافية كبرى، وقالت فاطمة الغامدي لعلهم يتراشقون بقائمة الأسماء، وقال علي الثوابي للأسف إن معايير الدعوات لسوق عكاظ قائمة على العلاقات الشخصية وعلى من يتوسلها، ولا يعلمون بأن هذه تظاهرة ثقافية تمثل الوطن لا القائمين عليها، وتساءل عبدالعزيز بخيت بقوله لم لا يتم تشكيل لجنة من الأندية الأدبية تشرف عليها أو يتسلم السوق ناد أدبي في كل عام.
مشاركة :