واشنطن تنشر ٤٠٠ جندي لتدريب «المعتدلين»

  • 1/17/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس إن الجيش يستعد لنشر أكثر من 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في وقت رأى مراقبون أن ذلك يؤشر إلى تراجع التوقعات الأميركية بإمكانية الوصول إلى حل سياسي في سورية قريباً وعدم تعويلهم على المبادرة الروسية. وقال الكولونيل ستيف وارن لوكالة “رويترز” إن الجيش سيحدد أولاً من أين سيسحب هذه القوات التي ستتولى مهمة التدريب المتوقع أن تبدأ في الربيع في أماكن خارج سورية. وتعتبر الخطوة ضمن الخطة الأميركية لتدريب خمسة آلاف عنصر من المعارضة المعتدلة في سورية للقتال على الأرض. وأكدت مصادر موثوقة لـ «الحياة» أن الغرض من هذه القوة سيكون محاربة «داعش» ومجموعات على ارتباط بتنظيم «القاعدة» ومحاولة نسخ التجربة العراقية، مشيرة إلى أنه «بين معضلات واشنطن في سورية اليوم عدم وجود شريك فاعل على الأرض كما هي الحال في العراق مع الجيش العراقي والقوات الكردية». ويتطلع «بنتاغون» إلى تدريب أكثر من 5000 عنصر في العام الأول. وقال إن هناك حاجة إلى 15 ألف فرد لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» شرق سورية. وتنتقد أصوات في الكونغرس بطئ البرنــامج لـــتدريب «الجيش الحر» وعدم تعــاطيه مع الأزمة الأكبر في سورية بين النظام والمعارضة. وتعكس تصريحات مسؤولين أميركيين تحدثت إليهم «الحياة» تراجع توقعاتهم بإمكانية الوصول إلى حل سياسي قريب رغم تنويههم بأن الجانب الروسي قد يكون «في موقع مختلف» عما كان عليه منذ عام وأنه «يسعى لتحريك الأمور». لكنّ مسؤولاً أميركياً قال لـ «الحياة» إن المبادرة الروسية « لن تأتي بالكثير مع مقاطعة شريحة كبيرة من المعارضة للقاء»، لافتاً إلى أن واشنطن تبحث عن خيوط إيجابية لتأييدها مثل اتفاقات لوقف إطلاق النار ومحادثات جانبية رغم استبعاد حل سياسي شامل في الوقت الراهن. وجاء الكشف عن إرسال القوات المقرر إلى سورية للقيام بمهمة التدريب بعد أيام من اجتماع مسؤولين أميركيين كبار مع زعماء المعارضة السورية والمجتمع المدني في اسطنبول لمناقشة البرنامج. في دمشق، (ا ف ب) هاجمت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) خطط الجيش الأميركي لتدريب وتجهيز فصائل معارضة مسلحة. وقالت: «لا تجد الإدارة الأميركية غضاضة في مواصلة تدريب الإرهابيين في سورية والإعلان عن نيتها إرسال أكثر من 400 جندي إضافي لتدريب هؤلاء الإرهابيين». وتصف الحكومة السورية أعضاء جميع فصائل المعارضة المسلحة بأنهم إرهابيون مند بداية الاحتجاجات السلمية عام 2011. ولم تكشف الولايات المتحدة عن الجماعات التي تنوي تمويلها في المعارضة السورية، لكنها أشارت إلى أن الدعم سيذهب للمعتدلين.

مشاركة :