تستمر فعاليات حفلات مهرجان "هلا فبراير" الغنائية التي تقام هذا العام تحت شعار قائد العمل الإنساني في الكويت بمناسبة تسمية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائداً للعمل الإنساني. ومساء أمس الجمعة، كان الجمهور الخليجي والعربي على موعد مع الحفل الغنائي الثالث الذي جمع الفنان الإماراتي فايز السعيد والفنان القطري فهد الكبيسي والفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب والفنان السعودي القدير عبادي الجوهر. ووسط حضور جماهيري وصل إلى 80% من مقاعد صالة التزلج ، كان كل من فايز السعيد وفهد الكبيسي كبشي فداء الحفلة. إذ لم تكن الصالة ممتلئة أثناء وصلتهما ، على عكس وصلتي شيرين وعبادي الجوهر ، ورغم تفاعل الجمهور الحاضر بوصلتي الكبيسي والسعيد مع ما قدماه من أغاني منوعة. استهل السعيد وصلته بأغنية " جيتك " وسط تفاعل من الجمهور ثم أعقبها سفير الألحان بـ " ينسى وما تناسيته " ليشعل الأجواء بأغنيته المغربية " اطير للمغرب" ، ولم يفوت فايز فرصة هذا التفاعل ليهدي جمهوره أغنية "الحق عيني" ويعقبها بـ " سيلفي" من ثم يمضي الفنان الإماراتي في درب الغناء من أرشيفه، فيضيف أغنية " العمارة" ثم " دق دق ". ويصل فايز إلى نهاية وصلته عندما يعايد أهل الديرة بأغنية وطنية بعنوان " يا كويتنا عشتي " من كلمات تركي الشريف ومن ألحانه. ماذا قال الكبيسي للجمهور؟ فهد الكبيسي جاء في الوصلة الثانية وآثر أن يبدأ بأغنية " تصدد " فأشعل حماس الحضور ، وأعقبها بـ " يا كويت يا وردة ربيعية" وهي إحدى روائع الفنان عوض الدوخي ، من ثم يمضي فهد وسط تفاعل كبير لينتقي من أعماله الخاصة أغنية " يا قل الزين " و يعقبها بـ " ليه انا اهتم". فيرددها معه الجمهور الذي يطالبه بأغنية " ما رحموني". وينزل الفنان القطري عند رغبتهم ويستكمل وصلته على وقع أنغام " مزاجي " ويعقبها بـ " اظلم حبيبي" . ويجنح فهد إلى السامري ليشدو بـ" ابيك" و يغني لعشاقه " وبعدين " ثم أغنيته الشهيرة " للحب اسرار" التي ألهبت حماس الجمهور فتعالت الأصوات تنافس الفنان القطري في غنائها. وينتقي الفنان الشاب من رصيده أغنية " ما يأخذني إلا الموت " من كلمات الأماني ومن ألحان عبد الله المناعي. وقد طرح الكبيسي الأغنية عام 2012. ورغم ذلك مازالت واحدة من أبرز أعماله وعالقة لدى الجمهور لإيقاعها السريع. واختار أن يودع بها حضور "هلا فبراير" قائلاً" استمتعت معكم كثيراً اليوم". شيرين تصل متأخرة النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب والتي وصلت متأخرة إلى صالة التزلج واستمرت بالغناء حتى الساعة الثانية والنصف فجراً وعلى حساب الوقت المحدد للفنان عبادي الجوهر والذي صعد خشبة المسرح في الساعة الثالثة فجراً تقريباً وهو الوقت الذي لم تتجاوزه الحفلاين الأولى والثانية، واستهلت بأغنية " انا في الغرام" و تركب قطار الغناء وتشدو بـ" ما بلاش" وتعقبها " واحدة بواحدة " ثم اغنية " عينك على الي رايحة والي جايه" . وتقدم النجمة المصرية لجمهورها أغنية " مشاعر". وكان للطرب الأصيل حضور في وصلة شيرين التي اختارت واحدة من روائع الفنانة وردة الجزائرية " بتونس بيك" من كلمات عمر بطيشة ومن ألحان صلاح الشرنوبي ، من ثم تعود إلى أعمالها وتنتقي منها أغنية " براجع نفسي" وتعقبها بـ" متخدة من الأيام ". وتعود الفنانة المصرية لاستكمال وصلتها على وقع أنغام أغنيات " بعدين في قلة النوم" و"اعصابه ثلاجة" من ألبومها الأخير. وتمضي مع جمهورها الذي لم يفقد حماسه ولو للحظة فتقدم أغنية " مبتفرحش". وتثير شجن كل من فقد حبيبه مع أغنية " جرح تاني" قبل ان تحلق في أفق الرومانسية بـ " كلي ملكك " و تغني شيرين " بتوحشني " من دون موسيقى وتختتم وصلتها بـ" مسؤولة منك". شيرين قطعت الفترة بين أغانيها بالحديث مع الجمهور والضحك معهم تارة ، وتارة أخرى بالاكثار من الرقص رغم تحذيرات وزارة الإعلام بمنع الرقص وارتداء الملابس العارية وعدم النزول إلى المسرح لجميع المشاركين بالحفلات الغنائية بالكويت . انتظار الجمهور للجوهر ورغم أن عقارب الساعة كانت تشير وتقارب إلى الساعة الثالثة فجراً ، إلا أن الجمهور أصرّ على الانتظار للفنان عبادي الجوهر ، وسط حضور جمهور خليجي وسعودي جاء خصيصاً للإستماع إلى "أخطبوط العود". اختار الفنان عبادي الجوهر أن يكون اللقاء الأول الذي يجمعه والجمهور بأغنية" "سامحني يا حبيبي"، التي كتبها الراحل حسين السيد، ولحنها طلال وهي باللهجة المصرية. وسبق أن قام بغنائها "دويتو" مؤخراً بدار الأوبرا المصرية مع آمال ماهر، أما الاغنية الثانية التي انتقاها بوسارة بعنوان " عطشان" لصديقه الراحل الشهيد الأسير الشاعر فايق عبدالجليل. ويصطحب بوسارة كما يحلو لعشاقه بتمسيته الجمهور في رحلة رومانسية فيشدو بـ " الجرح ارحم". وينزل عند رغبة الحضور ويقدم لهم " تدرين وادري بنفترق" ويكمل ليسبر أغوار الصمت في القلوب الوحيدة ويشدو بـ" خيرتني " ويعقبها بأغنية " تبيه ". ويلتقط بوسارة العود الذي لا يفارقه في حلّه وترحاله ويصدح بـ" زمان اول" . ويكشف "أخطبوط العود" عن أغنية " الي يسأل ما يتوه" من كلمات خالد المريخي ومن ألحان طلال. وهي من أغانيه الجديدة. ومع اقتراب الرحلة من نهايتها يؤثر بوسارة أن يشدو بآخر أغنيتين على وقع أنغام العود فقط وهما " معاد هو بجاي" ويختتم بـ " قالو ترى" ليودع جمهوره على أمل لقاء قريب. لقطات -شاركت المذيعة يمنى شري بعد غياب طويل عن الكويت بتقديم فقرات الحفل وسط إستهجان وغضب الجمهور منها لعدم حفظها إسم سمو أمير الكويت وقراءة إسمه من الورقة، في حين انتقد كثير من الجمهور التغيير الكبير في ملامحها. -أطل عبادي الجوهر بلقاء مباشر بتلفزيون الكويت في الساعة 40.2 فجراً بعد إنتهاء وصلة شيرين. وظهر الإرهاق على ملامح الجوهر وإستيائه من التأخير والدليل تأكيده أنه لن يغني أكثر من 8 أغاني للجمهور لضيق الوقت ! -تمّ دخول عدد من الجماهير للكواليس. وكان الاكثر نصيباً الفنان عبادي الجوهر وطلب الكثيرون منه ريشة العود التي يستخدمها أثناء غنائه مع آلته المفضلة. - نظراً لضيق الوقت وعدم التنسيق بين بروفات الفنانين، كان الفنان عبادي الجوهر آخر الفنانين المشاركين بالحفل الذي أجرى بروفاته في الساعة 8.30 مساءً أي قبل موعد الحفلة بساعة ونصف الساعة! - عبادي الجوهر يحضّر لألبوم غنائي جديد عبارة عن جلسة غنائية ولايزال في طور اختيار الأغاني . -حرص العديد من الجمهور الإماراتي والقطري على الحضور إلى الكويت للإستماع لأغاني فايز السعيد وفهد الكبيسي. -الثالثة ثابتة كانت بمثابة رسالة تحدي من شيرين إلى جمهورها بالكويت بعد تعذّر إقامتها مرتين لحفلات بالكويت بسبب رفض وزارة الإعلام السماح للفنانات العربيات بالغناء بالكويت خارج أيام مهرجان "هلا فبراير". -شيرين التي ارتدت الأحمر تجاوزت الخطوط الحمراء لوزارة الإعلام وقامت بالرقص أثناء تقديمها للأغاني واستغرقت أكثر من الوقت المخصص لها بالغناء على حساب الفنان عبادي الجوهر الذي صعد المسرح الساعة الثالثة فجراً. -انتهى الفنان عبادي الجوهر من الغناء في الساعة الرابعة والنصف قبل موعد آذان الفجر الأول بدقائق قليلة. ومع هذا كان الجمهور مستمتعاً لحضوره وطلته على المسرح. -فهد الكبيسي شارك قبل يوم بحفل افتتاح بطولة كرة اليد في قطر وباليوم التالي شارك بالحفل. -شيرين التي وصلت متأخرة لم تجر لقاءات تلفزيونية قبل صعودها للمسرح مع تلفزيون الكويت ومع النقل المباشر لقناة وناسة إسوة بما قام به كل من السعيد والكبيسي والجوهر. -غادر فايز السعيد على الفور بعد الانتهاء من الحفلة ، متجهاً إلى دبي للمشاركة في مهرجان "كويت السلام إمارات الوفاء". وسيقدم "دويتو" مع المغني الشاب الكويتي ابراهيم دشتي اليوم السبت وذلك في حي الشندغة التراثي.