كشفت معهد بحثى أمريكي، عن فوائد إضافية لفيتامين د، تتمثل فى تعزيز جهاز المناعة فى الجسم، ورفع كفاءته لمقاومة انتشار أورام سرطان القولون والمستقيم. وأوضح الباحثون بمعهد دانافاربر للسرطان التابع لجامعة هارفارد الأمريكية، فى دراستهم التى نشروها اليوم الجمعة، فى دورية (Gut) العلمية، التابعة للجمعية البريطانية لأمراض الجهاز الهضمي، أن البحث الجديد يكشف العلاقة بين فيتامين د (ومصدره الأساسي أشعة الشمس) وتعزيز قدرة الجهاز المناعى على مقاومة الخلايا السرطانية. الباحثون أضافوا أن فيتامين د يلعب دورًا هامًا فى مساعدة جهاز المناعة فى الجسم، ويساهم فى امتصاص الكالسيوم، ونمو وإصلاح العظام، كما أن دراسة سابقة ربطت بينه وبين الحد من مخاطر أعراض الربو والنوبات القلبية، وفق مراسل الأناضول. وأجريت الدراسة على 170 ألف شخص، فى مشروع بحثى طويل المدى، بدأ منذ تسعينات القرن الماضي، لكشف الصلة بين فيتامين د، وسرطان القاولون والمستقيم. ووجد الباحثون، بقيادة الدكتور شوجي أوغينو، بمعهد دانافاربر للسرطان، أن الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين د، أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حيث أن الأبحاث المخبرية تشير إلى أن هذا الفيتامين ينشط خلايا (T) فى الجهاز المناعى، التى تشكل نظام دفاعى ضد الخلايا السرطانية. وأشار الباحثون إلى أن هذه هي أول وأكبر دراسة تظهر تأثير فيتامين د على مكافحة السرطان، حتى مع الأشخاص الذين أصيبوا بالسرطان فعليًا، حيث كشفت الأبحاث السريرية أن هذا الفيتامين يتفاعل مع الجهاز المناعي، لرفع دفاعات الجسم ضد السرطان. ووفقا لمعهد دانافاربر للسرطان، فإن سرطان القولون والمستقيم، هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا، ورابع سبب رئيسي للوفيات بالسرطان في جميع أنحاء العالم. وكانت دراسات سابقة كشفت أن الأفراد الذين يعانون من نقص هذا فيتامين د أكثر عرضة للإصابة بمرض انفصام الشخصية، والسكتات القلبية، والزهايمر. والشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين د، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفتيامين، ويمكن تعويض نفص فيتامين د، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسالمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين د المتوافرة بالصيدليات
مشاركة :