أطلقت الشرطة البرازيلية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الأشخاص الذين كانوا يحتجون على زيادة في أسعار المواصلات العامة في ساو باولو، أكبر مدن البرازيل، أمس الجمعة، ما يثير مخاوف من حدوث مزيد من الاضطرابات، بعدما تحولت تظاهرة مماثلة إلى أعمال عنف، الأسبوع الماضي. ووفق إحصاءات الشرطة المحلية، تجمّع حوالى ثلاثة آلاف شخص في الشارع الرئيسي في ساو باولو، الجمعة، مطالبين بخفض أو إلغاء أجرة ركوب الحافلات التي ارتفعت من 3 ريالات إلى 3.50 ريال (من 1.15 دولار إلى 1.34 دولار). وكانت مسيرة الجمعة ثاني تظاهرة هذا الشهر تقودها حركة «فري فير»، وهي جماعة تطالب بمجانية وسائل النقل العام. وأسفرت تظاهرة الأسبوع الماضي عن اعتقال العشرات، بعدما قام بعض الأشخاص بتحطيم نوافذ بنوك وإشعال نار. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، أمس الجمعة، بعدما رشقت مجموعة من المحتجين رجال الشرطة بألعاب نارية خارج مجلس مدينة ساو باولو. وقالت متحدثة بإسم الشرطة إن ما لا يقل عن شخص واحد اعتُقل حتى الآن. وفي المرة السابقة التي حاولت فيها المدن الكبرى رفع أسعار المواصلات العامة، بما يتراوح بين 7 في المئة و10 في المئة، قاد طلاب وناشطون آخرون تظاهرات شارك فيها أكثر من مليون شخص في كل أنحاء البرازيل. وأدت هذه المسيرات إلى تراجع حاد في شعبية الرئيسة ديلما روسيف التي ضغطت على رؤساء البلديات لإلغاء زيادة أجرة المواصلات.
مشاركة :