هيلي تعلن أن بلادها ستصوت ضد سيادة سوريا على مرتفعات الجولان المحتلة في ثاني موقف صريح للإدارة الأميركية بعد إعلان سفيرها بتل أبيب بسيادتها مطلقة على المنطقة.نيويورك - قررت الولايات المتحدة الأميركية التصويت ضد مشروع قرار يعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، بشأن سيادة سوريا على مرتفعات الجولان المحتلة. أعلنت ذلك مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، مساء الخميس، وقالت بخصوص القرار الذي يُعرض على الجمعية سنويا "كانت الإدارات الأميركية السابقة تمتنع عن التصويت على مشروع القرار غير المنطقي، لكن الإدارة الحالية تعتبر القرار الذي سيُطرح للتصويت متحيزا بوضوح ضد إسرائيل". جاء ذلك في بيان وزعته البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة على الصحفيين في نيويورك، عشية التصويت السنوي الذي تجريه إحدى اللجان التابعة للجمعية العامة بخصوص مرتفعات الجولان السورية التي تحتلّها إسرائيل، منذ حرب يونيو 1967. وقالت السفيرة الأميركية في بيانها إن "هذا القرار لا يفعل شيئا لإقناع أي طرف بالتوصل إلى اتفاقية سلام". وتابعت "إن الفظائع التي يواصل النظام السوري ارتكابها تُثبت عدم صلاحيته لحكم أي شخص، وإن التأثير المدمّر للنظام الإيراني داخل سوريا يمثل تهديدات رئيسية للأمن الدولي". وينص مشروع القرار على أن" القرار الإسرائيلي المؤرخ في 14 ديسمبر 1981، بفرض قوانين إسرائيل وولايتها وإدارتها على الجولان السوري المحتل، يعد باطلا ولاغيا، وليس له أي صحة على الإطلاق، كما أكّد مجلس الأمن في قراره المرقم 497، الصادر في 1981". ويدعو مشروع القرار دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى "إلغاء قرارها، ويؤكد من جديد أن "جميع الأحكام ذات الصلة من النظام الأساسي المرفقة باتفاقية لاهاي لعام 1907، واتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب، المعقودة في 12 أغسطس 1949، ما زالت سارية على الأراضي السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967". وتجدر الإشارة أن الولايات المتحدة الأميركية اعترفت، على لسان سفيرها في تل أبيب، بسيادة مطلقة لدولة الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وقال السفير ديفيد فريدمان، في سبتمبر أيلول، في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" إن "هضبة الجولان ستبقى دائما تحت السيادة الإسرائيلية ولن تعاد إلى سوريا". وتابع "لا يمكنني تخيل وضع لا تشكل فيه هضبة الجولان جزءا من إسرائيل إلى الأبد". واحتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية خلال حرب عام 1967، ثم ضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، ودعا رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أغسطس آب الماضي، أميركا للاعتراف بسيادة كيانه على الجولان.
مشاركة :