تعود إيطاليا إلى ملعب سان سيرو في ميلانو السبت لمواجهة ضيفتها البرتغال في قمة الجولة الثالثة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة من المستوى الأول في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، وذلك بعد 12 شهرا على فشلها الدراماتيكي على الملعب ذاته في حجز بطاقتها إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاما. روما - ليس لدى المنتخب الإيطالي الأول لكرة القدم ما يخسره وهو الأمر الذي يمكن أن يصبح نقطة قوة له عندما يستضيف المنتخب البرتغالي السبت في ميلان، حيث يبحث عن صدارة مؤقتة على الأقل للمجموعة الثالثة بالمستوى الأول لبطولة دوري أمم أوروبا. ويرجح ألا يتمكن منتخب “آتزوري” الإيطالي من الحلول في صدارة المجموعة وبالتالي لن يتمكن من الصعود للدور قبل النهائي الذي يقام في يونيو المقبل، لا سيما وأنه يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين خلف المنتخب البرتغالي، بطل أوروبا، الذي يتصدر المجموعة حاليا برصيد 6 نقاط ولديه مباراة إضافية سيلعبها على أرضه أمام منتخب بولندا. ومع ذلك، يبدو المنتخب الإيطالي، الفائز بكأس العالم أربع مرات، متأكدا من البقاء في المستوى الأول بعد التغلب على المنتخب البولندي 1-0 الشهر الماضي. ويتوقع روبرتو مانشيني مدرب المنتخب الإيطالي أن يكتظ ملعب جوزيبي مياتسا، الذي يتسع لـ80 ألف مقعد، بالمشجعين في هذه المباراة. ويضيف مانشيني “نريد أن نستمر في نفس الطريق الذي بدأناه أمام أوكرانيا (التعادل 1-1 في أكتوبر الماضي في مباراة ودية) وبولندا، نحاول التطور أكثر في إنهاء الهجمات”. ويبدو أن اللعب في مدينة ميلان طريقة لطرد الأرواح بعد التعادل السلبي مع المنتخب السويدي في شهر نوفمبر الماضي والذي شهد فشل المنتخب الإيطالي في التأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا، للمرة الأولى منذ 60 عاما. وكان تعيين مانشيني في مايو الماضي خطوة حاسمة في إعادة التنظيم الذي تواصل في أكتوبر بانتخاب غابرييل غرافينا، أحد مسؤولي كرة القدم منذ فترة طويلة، رئيسا للاتحاد المحلي، بعد إدارة مؤقتة. ورغم الطريقة الفنية الفعالة التي يقدمها المنتخب الإيطالي في الفترة الأخيرة، إلا أن الضعف الهجومي يظل أزمة، حيث سجل المنتخب الإيطالي 7 أهداف وتلقى ثمانية أهداف في ثماني مباريات قاد فيها مانشيني الفريق، الذي حقق انتصارين وثلاثة تعادلات وهزيمتين. قبل عام من الآن وتحديدا في 13 نوفمبر، استقبلت إيطاليا ضيفتها السويد على ملعب سان سيرو في إياب الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال الروسي وسقطت في فخ التعادل السلبي بعدما خسرت 0-1 ذهابا، وأهدرت فرصة حجز بطاقتها للعرس العالمي. يومها، لم يشارك إينسيني في المباراة بسبب تعنت المدرب جانبييرو فنتورا الذي أبقاه على دكة البدلاء، وبالتالي لم يكن للمهاجم المتألق وقتها أي دور مباشر في الفشل الكارثي لمنتخب بلاده. واختلفت الأمور عقب الكارثة وبات إينسيني (27 عاما) عنصرا أساسيا في التشكيلة الشابة الجديدة للمنتخب الإيطالي بقيادة مدربه الجديد روبرتو مانشيني والتي تقاتل من أجل ضمان بطاقة الدور نصف النهائي للمسابقة الجديدة: دوري الأمم الأوروبية. ولعب إينسيني أساسيا في خمس مباريات من أصل سبع لعبتها إيطاليا بإشراف مانشيني ففازت على السعودية وبولندا وتعادلت 3 مرات. تبدو البرتغال بقيادة مدربها فرناندو سانتوس الأقرب لخطف بطاقة المجموعة إلى المربع الذهبي البرتغال بقيادة مدربها فرناندو سانتوس تبدو الأقرب لخطف بطاقة المجموعة إلى المربع الذهبي وعلق إينسيني على كارثة العام الماضي قائلا “من المؤلم التفكير في الأمر. يؤلمني التفكير في أننا فشلنا في التأهل إلى المونديال أكثر من الجلوس على مقاعد البدلاء في تلك الأمسية”. لكن على الرغم من سجله التهديفي الرائع مع نابولي (7 أهداف في 12 مباراة في الدوري هذا الموسم)، يعاني إينسيني في تقديم المستوى ذاته مع المنتخب الوطني. وستكون مباراة السبت على ملعب يتسع لنحو 80 ألف متفرج، الدولية الـ30 لإينسيني، لكنه سجل أربعة أهداف فقط منذ مباراته الأولى قبل ست سنوات، ولا يزال يبحث عن افتتاح رصيده التهديفي بقيادة مانشيني. وبرر إينسيني ذلك قائلا “في المنتخب الوطني، نلتقي مرة واحدة في الشهر، وبالتالي من الصعب جدا (تقديم نفس المستوى الذي يتم مع النادي)”. ويعود الفضل في أهدافه السبعة التي سجلها حتى الآن هذا الموسم إلى مدربه أنشيلوتي الذي جعله قريبا أكثر من المهاجمين. وقال “إنه أفضل موسم لي منذ بدأت اللعب في نابولي”، موضحا “يملك أنشيلوتي ومانشيني أسلوبا متشابها في التدريب، ويفكران بنفس الطريقة، ولهذا السبب أشعر بالراحة هنا”. وتابع “أتمنى أن أقدم للمنتخب الوطني ما أقدمه مع فريقي نابولي”. وتبدو البرتغال بقيادة مدربها فرناندو سانتوس الأقرب لخطف بطاقة المجموعة إلى المربع الذهبي لأنها، وإن خسرت اليوم، لا تزال أمامها مباراة الثلاثاء المقبل ضد ضيفتها بولندا. ويتأهل متصدر كل من المجموعات الأربع في المستوى الأول إلى نهائيات تقام بين الخامس من يونيو المقبل والتاسع منه. وتخوض المنتخبات الأربعة مباراتي نصف نهائي، ويتأهل الفائزان لخوض مباراة نهائية، بينما يلتقي المنتخبان الخاسران في مباراة لتحديد المركز الثالث. وكانت البرتغال استهلت البطولة بفوز على إيطاليا 1-0 في 10 سبتمبر الماضي، قبل أن تتغلب على مضيفتها بولندا 3-2 في الثانية في 11 أكتوبر الماضي، ويكفيها التعادل لضمان بطاقتها، فيما يتعين على إيطاليا الفوز وانتظار خدمة من بولندا بفوز على البرتغال أو التعادل معها (في الحالة الأخيرة يتوجب على إيطاليا الفوز بفارق هدفين حتى تتفوق في المواجهات المباشرة على البرتغال). وتخوض البرتغال مبارياتها في غياب قائدها نجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو، المستمر منذ خروجها من ثمن نهائي مونديال روسيا.
مشاركة :