كشف لـ"الاقتصادية" الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وزير الثقافة والإعلام، أن هناك دراسة لتنظيم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشروع متكامل لتعزيز الاستفادة من الإعلام الجديد، داعيا الصحف إلى طرح ما لديها من مقترحات وآراء في هذا الجانب. وقال الخضيري ردا على سؤال "الاقتصادية" حول وجود دراسة تنظيم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، "أتمنى من الجميع في كل الصحف إعطاءنا صفحة عن هذا الموضوع، يطرح فيها الآراء والأفكار حتى نتشرب منهم رؤية متكاملة، حيث إن هنالك دراسة لدينا لهذا الموضوع، ولكن نأمل أن تنجحوا في مختلف صحفنا أن نوجد نوعا من التفاعل المجتمعي، من طرح الآراء والمقترحات حتى نعمل بروح الفريق الواحد". وأضاف الخضيري خلال حديثه على هامش زيارته لفعاليات المنطقة التاريخية في جدة أمس الأول "لا بد أن نضع أمامنا نقطة أنه لا نكتب كلمة يصعب أن نقابل الله بها بذنب لا يغفر، لأن الكلمة قد تلقي بالإنسان في قاع جهنم سبعين خريفا، فأرجو أن نبتعد عن الغيبة والنميمة، ونقل الأخبار التي تسيء لنا في المملكة، وكل إنسان سيحاسب عن نفسه، إما أخذ من حسناته أو أعطى من سيئات الآخرين، فأنا أرجو أن ننجح في هذا المشروع المتكامل لتعزيز الاستفادة من الإعلام الجديد"،حماية للحقوق والأعراض. وأشاد الخضيري بما شاهده في المنطقة التاريخية في جدة، حيث قال "أتمنى أن ما شاهدناه من إنجاز يبنى عليه إنجازات قادمة، وفق الرؤية التي شاهدناها من العاملين في محافظة جدة والهيئة العامة للسياحة والآثار، والرسالة، التي يحملها الجميع هي تحقيق التكامل بين بناء الإنسان وتنمية المكان". ودعا الخضيري، بأن تبقى هذه الاحتفالية وهذا المكان مفتوح طوال العام، مبينا أن هذا ما يخطط له العاملون على هذه المنطقة، حيث إن لديهم عدة ترتيبات بأن تكون هذه الاحتفالية مفتوحة مرتين في العام، ولكن مع قادم الأيام مع تطوير المواقع المختلفة في المنطقة التاريخية، قد تكون المدة أطول. وأعرب الدكتور الخضيري عن سعادته بوجود قطاعات وزارة الثقافة والإعلام والجهود المتميزة لإبراز الصورة الحضارية للدخول في عمق وعبق هذا الإنجاز ولقاء الناس والاستماع لهم ومعايشتهم ليرى كل من لم يستطع الحضور إلى جدة أو من هو خارج السعودية أن يعيش هذه التجربة. وأضاف الخضيري في حديثه عقب الزيارة "كما يقال "صورة أفضل من ألف كلمة" لو تحركت (كاميراتنا) في الميدان لرأت التميز والإبداع والالتقاء الأسري العظيم، كل من يرى التفاعل الآسر يتمتع بهذا المظهر والمنظر الحضاري الذي يسعد أي إنسان، ونحن اليوم في أمسّ الحاجة إلى إعادة البسمة إلى روح الناس وإخراجهم من الكآبة وضيق النظرة للحياة وهي سبب رسالتنا لهذه الناحية المكانية من خلال تطوير مثل هذه المواقع، وإنشاء مواقع للترفيه وإيجاد جو من البهجة للناس ووجودنا في هذه المنطقة يعكس الالتقاء الحضاري العظيم. وتابع: "نحن أمة تعتز بماضيها وثقافتها ونطمح بأن نكون- بإذن الله- في صفوف الدول المتحضرة، والأمة التي ليس لها ماضٍ ليس لها حاضر وليس لها مستقبل، وكلما زاد اهتمامنا بهذه الأماكن التاريخية وعكسنا هذه التجربة في سلوكنا وفي تعاملنا أكدنا على سمو هذا الدين، وأنه دين صالح في كل مكان وزمان". وأبان الدكتور الخضيري أن هناك مواقع كثيرة في المهرجان تحتاج إلى جلسة وحوار وقراءة في كل صورة إلى ماذا ترمز ولو وقفنا على بعض الصور لوجدنا كيف كانت الأسرة مع بعضها بعضا في تماسكها الابن والأب والأم والجد وهذه الحقيقة من قيمنا الدينية التي أمرنا المصطفى- عليه الصلاة والسلام- وأكد في كثير من المناسبات عندما أوصى إلى سابع جار هذه هي القيم التي يبحث عنها العالم. وقال وزير الثقافة والإعلام "لدينا- ولله الحمد- عدد من القنوات القادرة على أن تبرز هذا الأمر في كل محفل، يجب أن يصل صوتنا للجميع داخل المملكة وخارجها للمتحدثين باللغة العربية وغيرهم، ولهذا السبب إمكانات وجهود وزارة الثقافة والإعلام بكل فروعها وهيئاتها مسخرة لهذا الأمر". يذكر أن زيارة وزير الثقافة والإعلام شملت عددا من الأجنحة المشاركة في فعاليات المهرجان التي تمثل جهات حكومية، إضافة إلى محال الحرف اليدوية والملبوسات الحجازية الخاصة بالأعياد والمناسبات والأفراح إلى جانب المأكولات الشعبية الرائجة قديما في المنطقة التاريخية.