يوم العز والفخر

  • 9/26/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الأول من الميزان الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام، يوم ذو طابع خاص في بلادنا، يوم يعتز به كل من ينتمي إلى هذا الوطن المعطاء، فهو بداية تدوين تاريخ مجيد في سجل ناصع البياض قوامه وحدة البلاد تحت راية التوحيد، انطلقت في هذا اليوم مسيرة البناء والتشييد، يوم شكل منطلقا لثقافة الانتماء ترسخت في قلوب وأفئدة كل مواطن على مدى تاريخ المملكة، ففيه نعود جميعا بالذاكرة إلى بداية تأسيس هذا الوطن المبارك على يد الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه)، وما قام به من عمل بطولي وحد به ربوع البلاد وأطرافها حتى أصبحت معلما من معالم التقدم والازدهار يشار إليها بالبنان، ويفتخر بها كل من ينتمي إلى هذا الكيان. في هذا اليوم المبارك نستعرض الإنجازات بفخر واعتزاز، عين تتطلع إلى الماضي وأخرى تتطلع إلى المستقبل لمزيد من العطاء، يوم نقف فيه وقفة تأمل لمعرفة موطئ القدم، وتحديد الخطوات لمستقبل أكثر ازدهارا بإذن الله في كل المجالات، وبخاصة في مجال التعليم العالي. فما حققته المملكة في مجال التعليم العالي يبعث على الفخر والاعتزاز، فبعد أن كان عدد الجامعات قبل سنوات لايتجاوز عشر جامعات، تجاوز عددها اليوم 24 جامعة حكومية وأهلية، إلى جانب الكليات والمعاهد المتخصصة.. ناهيك عن المشروعات التعليمية الكبرى، ومنها: (مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم) ورؤيته حفظه الله الساعية إلى نشر التعليم العالي في ربوع المملكة كافة، وتقريب التعليم العالي من المواطن أينما كان في هذا الوطن الأبي، بالإضافة إلى مشروع الابتعاث الخارجي الذي بدأنا نجني ثماره، بتوطين الكفاءات السعودية في الوظائف الأكاديمية، وفي كل المجالات العلمية والطبية والهندسية. وهو ما يسهم وسيسهم بإذن الله في المستقبل القريب في تحقيق المزيد من الإنجازات للتعليم العالي الذي يشهد تسارعا ملحوظا في النمو كما ونوعا، بعد أن أصبحت جامعاتنا ولله الحمد تتبوأ مراتب عليا في التصنيفات العالمية المشهود لها بالدقة والموضوعية. كل تلك الإنجازات في مجال التعليم العالي وغيرها من المجالات جاءت بفضل الله ثم بفضل جهود قيادتنا الرشيدة، وأبناء هذا الوطن، الذين تمكنوا من إيجاد تلاحم فريد مكن بلادنا من مواجهة التحديات وتحقيق المعجزات، فكان التميز والإبداع والآثار الإيجابية على كل المجالات عامة، وعلى التعليم العام والتعليم العالي كما ونوعا وجودة وتميزا بصورة خاصة، وأصبحت جامعات المملكة تنافس كبريات الجامعات العالمية في مجالات البحث العلمي والابتكار والاختراع وخدمة المجتمع. لقد كان التعليم العالي ومازال الخيار الاستراتيجي الجوهري للمملكة وقياداتها، وهو أحد الأعمدة الأساسية للنهوض بالبلاد وأبنائها نحو التقدم والازدهار، وهو الاستثمار الذي ننشده جميعا لبناء الإنسان وتنمية المكان، وما تشهده جامعة الملك عبدالعزيز من دعم من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين (حفظهم الله) وحرص ومتابعة صاحب المعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي كلها مقومات نجاح مثلى، وما هي إلا خير برهان على أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وأن احتفاءنا باليوم الوطني، هو احتفاء بتفوقنا التعليمي والعلمي، وفي كل المجالات. حفظ الله بلادنا وإلى مزيد من العطاء والنماء،،،، * مدير جامعة الملك عبدالعزيز

مشاركة :