من حق البحرينيين من رجال ونساء أن يستمتعوا بممارسة حقوقهم الدستورية من خلال اختيار الفرد أحد المترشحين لتمثيله في السلطة التشريعية بناء على معايير دقيقة منها الكفاءة والخبرة السياسية والتصويت له في عملية انتخابية نزيهة بعيدة عن أي مؤثرات خارجية. وما يثير الدهشة ما نراه وسنراه من عمليات تخريب لإعلانات المترشحين وتشويه سمعتهم ونصب المكائد والخطط للإطاحة بالمرشح والنيل منه من قبل خصومه المترشحين في نفس الدائرة، أمور يجب أن يوضع لها قانون صارم لضمان اطمئنان المترشح وتمكينه من مواصلة حملته الانتخابية وإيصال صوته ورسالته إلى أبناء دائرته بكل يسر وسهولة، دون أن تمس سمعته أو كرامته. كل هذه الأمور رسائل تؤكد أننا نحتاج مزيدا من الجهد لترسيخ مفاهيم احترام الرأي والرأي الآخر، والانصياع لرأي واختيار الأغلبية ممن سيدلون بأصواتهم حتى وإن كان هذا الرأي يعارض نخبة سياسية أو منافسين مستقلين. وأخيراً وليس آخراً يؤسفني أن أرى بعضا كنا نحسبهم من خيرة المترشحين يقومون بأعمال كما نسميها من تحت الطاولة للإطاحة بمنافسيهم!! وينكثون ويمنون على الناس بأعمالهم السابقة لاستعطاف الآخرين وكسب أصواتهم. ويؤسفني أكثر انقياد البعض لهذه الفئة، أين النزاهة والمصداقية؟! والعمل المخلص من أجل مصلحة الوطن والترفع عن المصالح الشخصية .
مشاركة :