قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة آخرون باشتباكات مسلحة دارت صباح أمس بين عصابتين في مدينة كراتشي جنوب باكستان. وأوضح مسؤول أمني أن الاشتباكات وقعت في منطقة لياري حيث استخدم فيها الطرفان الأسلحة الرشاشة واستمرت لبضعة ساعات. وأضاف أن قوات الأمن تمكنت من فض الاشتباكات بعد تدخل فرقة للقوات شبه العسكرية، مشيراً إلى أن قوات الأمن شنت حملة تمشيط للقبض على المسلحين ولكنهم نجحوا في الفرار. إلى ذلك وبعد شهر على المجزرة التي ارتكبتها حركة طالبان الباكستانية في مدرسة في بيشاور وأسفرت عن 150 قتيلاً معظمهم من التلاميذ بدأت نخبة مثقفة في المدن الباكستانية تجمع صفوفها بهدف «استرداد باكستان» من براثن التطرف والعنف، كما يقول ممثلوها. ويعتبر مشهد هؤلاء الناشطين الذين يحملون لافتات وشموعاً خلال تجمعاتهم ضد التعصب غير المألوف في بلد اعتاد على التظاهرات الحاشدة التي تنظمها الجماعات وتسير على وقع الهتافات التي تردد الموت للغرب او الهند. يقول محمد جبران نصير، وهو محام في السابعة والعشرين من عمره لعب دوراً رئيساً في تنظيم مثل هذه المسيرات، أنه يشعر وكثيرون غيره أنهم ما عادوا قادرين على الوقوف متفرجين بعد مقتل الطلاب في شمال غرب البلاد في 16 كانون الأول / ديسمبر. ويضيف «لم أشعر يوماً بهذا القدر من العجز. شعرت بالضعف كإنسان وكمسلم وكباكستاني. شعرت بأنني، صغير، صغير جداً».
مشاركة :