جبهة قتال جديدة في سوريا بين النظام والأكراد

  • 1/18/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ديار بكر، بيروت رويترز، أ ف ب فتحت اشتباكات مسلحة وقعت أمس بين أكراد سوريين وقوات موالية لنظام بشار الأسد جبهةًُ جديدةً للحرب في سوريا منهيةً العمل مؤقتاً باتفاق ضمني بين الجانبين يستهدف التركيز على أعداء آخرين في الحرب الدائرة منذ نحو 3 سنوات في هذا البلد. وقالت مصادر كردية وحقوقية إن أعمال العنف بين الجانبين اندلعت فجر أمس في مدينة الحسكة (شمال شرق سوريا) حين سيطر جنود نظاميون ومقاتلون متحالفون معهم على مبانٍ في منطقة كان الجانبان اتفقا على أن تظل منزوعة السلاح. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن وحدات حماية الشعب الكردي اعتقلت 10 جنود إضافةً إلى مسلحين من حزب البعث اتُهِموا بالدخول إلى منطقة فصل بين الطرفين منزوعة السلاح. وبحسب المرصد، أسفرت الاشتباكات عن مقتل 6 أشخاص على الأقل هم: 4 من جنود النظام ومقاتل كردي وامرأة قُتِلَت نتيجة سقوط قذيفة في منطقة تحت السيطرة الكردية. وكانت وحدات حماية الشعب الكردي أبرمت اتفاقاً مع قوات النظام العام الماضي قضى بسيطرة الأكراد على نحو 30 % من أحياء الحسكة التي يشكل الأكراد أكثرية سكانها، في حين تسيطر قوات النظام على بقية الأحياء، حيث أكثرية السكان من العرب. وشارك الطرفان في معارك ضد «داعش»، إلا أن العلاقة بينهما تبقى معقدة. وكانت قوات النظام انسحبت من مناطق الأكراد في شمال وشمال شرق البلاد منذ عام 2012، وتسلم الأكراد حينها المسؤولية الأمنية في مناطقهم. وبقيت الحسكة (200 ألف نسمة) بمنأى عن النزاع رغم محاولات تنظيم «داعش» السيطرة على مواقع قريبة منها. تقرير استخباراتي تركي عن «داعش» وفي البلد المجاور تركيا، قدَّر تقريرٌ لأجهزة الاستخبارات عدد الأشخاص الموجودين في تركيا الذين يقيمون علاقات مع تنظيم «داعش» الإرهابي بـ 3 آلاف شخص. وحذَّر التقرير، الذي نشرته صحيفة «حرييت» التركية أمس، من مخاطر وقوع هجمات ضد مصالح غربية في تركيا، ودعا إلى مراقبةٍ متنامية لهؤلاء الآلاف بهدف معرفة الدور المحدد لكل منهم. واعتبر التقرير المواطنين الغربيين المقيمين في تركيا والبنى التحتية العائدة لحلف شمال الأطلسي والسفارات «أهدافاً ممكنة لهجمات قد يشنها متشددون»، محذراً أيضاً من هجمات محتملة بالقنابل قد تنفذها «خلايا نائمة» في أي مكان وزمان في تركيا. ودخل نحو 700 تركي إلى سوريا بغرض القتال مع متشددي تنظيم «داعش» ما يزيد من احتمال وقوع هجمات في تركيا في حال عودة هؤلاء إليها، كما أعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو. وذكر أوغلو، في تصريحاتٍ الخميس الماضي، أن بلاده منعت دخول نحو 7250 شخصاً يشتبه في أنهم يريدون التوجه إلى سوريا عبر تركيا، كما طردت 1160 متشدداً. ويتهم الحلفاء الغربيون الحكومة المحافظة في تركيا بأنها لا تتعاون بما يكفي في حملة تفكيك الشبكات الجهادية التي تنتقل إلى أراضيها. وتجددت هذه الاتهامات بعدما أعلن أوغلو الإثنين الماضي أن المطلوبة في فرنسا حياة بومدين دخلت إلى سوريا في الـ 8 من يناير مروراً بتركيا. وبومدين زوجة أحمد كوليبالي أحد منفذي الهجمات الأخيرة في باريس، التي خلَّفت 17 قتيلاً.

مشاركة :