الدمام محمد خياط استمتع زوار مهرجان «عيش جواك» المقام على الواجهة البحرية في الخبر بالعروض التي قدمتها فرقة «شياب» الكويتية أمس بمسرح المهرجان، وشهدت المسرحية تفاعلاً كبيراً من الجمهور الذي تابع العمل بحماس شديد. وفي العرض الذي قدمه 3 شباب كويتيين هم أعضاء الفرقة، تقمص الشبان شخصيات لرجال طاعنين في السن وحملوا أسماء غربية «اليخاندور، وروميو، ومارسيجو» وعاشوا خلال الدولة العثمانية. وأطل أعضاء «فرقة شياب الكويتية»، بطريقة لافتة ومثيرة للانتباه، ورغم كبر سنهم، فإن الشياب الثلاثة يتقنون العزف على مجموعة من الآلات الموسيقية، كما يتقنون الرقص والغناء الغربي، وهو الأداء الذي مكنهم من لفت أنظار الجمهور إليهم إبان مشاركتهم الأولى في الموسم الثالث من برنامج «أرب غوت تالينت»، الذي شكَّل نافذتهم على الجمهور العربي. بداية الفرقة وأشار عضو الفرقة «روميو» إلى أن بداية الفرقة التي يتخذ أعضاؤها من «الشياب» عالماً افتراضياً لهم، كانت بعد أن قرر الشباب الثلاثة، الذين يدرسون في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، أن يكونوا شخصيات كوميدية، ترتدي اللباس التراثي ولكنها تحترف الغناء الغربي، فيما اختاروا أسماء غير غربية، الأمر الذي أعطى الفرقة التي أسست قبل نحو عامين مزيداً من الغرابة. وبظهورهم على شاشة التليفزيون، تمكنوا من إحداث ضجة بين المشاهدين، وحولهم إلى نجوم، وأكد أعضاء الفرقة في حوار مع الصحافيين أن الكوميديا هي هدفهم الرئيس من وراء الفن، وأن رسالتهم كوميدية بحتة، وأشاروا إلى أن أشكالهم وشخصياتهم التي تتخذ من العجائز قناعاً لها، لعبت دوراً مهماً في تحقيقهم للشهرة، وأكدوا أنهم يعكفون حالياً على التحضير لأغنية منفردة وفيديو كليب. دقة العجائز بدقّة العجائز وخفة الشباب، اعتادت فرقة الشياب الكويتية، تقديم لوحاتها الفنية المختلفة، في حين اعتبر كثير من متابعي الفرقة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن طبيعة الفكرة الخلاقة والاعتماد المبتكر الذي يسعى أعضاء الفرقة لتقديمه في عروضهم، جعل منهم علامة فارقة على الساحة الفنية العربية، لا سيما أن أعضاء الفرقة يمتلكون قدرة العزف على أكثر من آلة موسيقية من بينها الغيتار والأرغن والساكسفون، ونجحوا في خلق توازن بين عروضهم الراقصة والألحان الموسيقية التي يقدمونها، الأمر الذي قربهم من قلب الجمهور.
مشاركة :