«معلقة عمرو بن كلثوم» اتسمت بتكرار المعاني وتتحدث عن واقعتين مختلفتين

  • 1/18/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت الندوة الثالثة في الخيمة الثقافية لسوق عكاظ الثامن التي ادارها صالح الزهراني بورقة قدمها الدكتور ايمن ميدان استاذ الادب العربي، وامين اللجنة العلمية العليا للجامعات ان للمملكة دورا كبيرا في احياء شعر «عمرو بن كلثوم»، عندما نشر ديوانه النادي الادبي بجدة قبل ربع قرن من الزمان واليوم يستضيف سوق عكاظ محقق الديوان ليتحدث عن انطباعاته ورحلته مع عمرو بن كلثوم. تحدث ميدان عن محاور عديدة ياتي في مقدمتها الشك في وجود عمرو بن كلثوم وجودا تاريخيا وابداعه الشعري وقد عدا الباحث طه حسين حين شكك في شعر عمرو بن كلثوم وفي شعره اعتمادا على حجج لا يمكن قبولها عقلا ولا يدعمها دليل فقد رأى ان معلقته منحولة لأن لغتها سهلة بسيطة يعرفها المعاصرون والحقيقة ان السهولة نابعة من البيئة التي عاش فيها عمرو بن كلثوم، وقد قال طه حسين ان المعلقة كتبت بلغة بسيطة جدا نفهمها في زمننا هذا، وسهولة لغة المعلقة لا تعني انها منحولة اولا: لأن السياق سياق فخر وتهديد ووعيد، والوضوح اكثر تعبيرا عن هذه الحالة الشعورية. وناقش الباحث الثنائية المتناقضة مثل القصر الشديد والطول المفرد، اشكالية اننا امام ثنائية تتميز بالقصر الشديد، فبينما جاءت المعلقة في 100 بيت او يزيد اتسم شعره الآخر بالقصر الاشد الامر الذي حدا بالباحث الى ان يقرر ان المعلقة جنت على شعره الاخر، حيث اهتم بها التغالبة والرواة تماما بما انساهم اشعار الرجل الاخرى، فلم يتبق منها الا ما اتفق وروح المعلقة مدحا فخرا، وهجاء. ثم قدمت بعد ذلك الدكتورة تغريد حسن ورقة بعنوان اثر شعر عمرو بن كلثوم في قصيدة الفخر في الشعر العربي تناولت فيها عدة محاور كان ابرزها مكانة عمرو بن كلثوم لدى الشعراء والنقاد واللغويين، اضافة الى ما اسس به شعره لقصيدة الفخر، موازنة بين معلقة عمرو بن كلثوم وقصيدة امية بن ابي الصلت، ثم تحدثت عن مكانته في الشعر من خلال وجود معلقته ضمن السبع او التسع او العشر في روايات المعلقات، وبينت ابرز عناصر الفخر لديه في المعلقة وفي اشعاره الاخرى وركزت على القيمة الفنية لشعره. وأشار الدكتور محمود عمار في ورقة التي حملت عنوان «علامات استفهام في اخبار عمرو بن كلثوم وشعره»، الى فكرة ان التاريخ لا يسلم من الوضع والانتحال، وان الحقيقة اذا ظهرت بوجهها الاول فخلفها امور تخفي الحقيقة، وذكر اناتول فرانس «كل كتب التاريخ التي لا تحتوي على اكاذيب مملة للغاية». واضاف عمار ان التاريخ يكتبه المنتصر لأنه يكتبه بمعياره هو وهناك حقائق تختفي وراء هذا الانتصار، ونذكر الهالات المصنوعة حول بعض الشخصيات ايجابا او سلبا، مثل الحجاج، سيف الدولة، نابليون، وهتلر. وتداخلت الدكتورة هند المطيري بتوجيه سؤال: هل يعقل ان يأخذ عنترة المكثر في الشعر من عمرو بن كلثوم المقل في الشعر؟

مشاركة :