وقعت اتفاقية مع شركة فرنسية ضمن سلسلة من المشاريع التي تعكف وزارة المواصلات والاتصالات على تنفيذها سعيا منها لتطوير منظومة الملاحة الجوية في مملكة البحرين بما يتوافق مع معايير ومتطلبات منظمة الطيران الدولي (ICAO)، تم صباح أمس الجمعة الموافق 16 نوفمبر 2018م بمعرض البحرين الدولي للطيران توقيع عقد بقيمة -/930.200 دينار بحريني مع شركة باريس لهندسة المطارات «Aeroport de Paris Ingenierie» الفرنسية للأعمال الاستشارية، وذلك بحضور المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات والسيد فلورنت ميرمينود المدير العام لشركة ADPI، حيث تعمل شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات بالتعاون مع شركة مطار البحرين، في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ هذا المشروع بمطار البحرين الدولي وفق أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا العالمية في مجال CAT III، والذي يمكن الطائرات المستخدمة لمطار البحرين الدولي من الإقلاع والهبوط في الظروف الجوية الصعبة، وخاصة عند تدني مستوى الرؤية بالمطار. وبهذه المناسبة صرح المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات قائلا: «تأتي هذه الخطوة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بضرورة الإسراع في تطوير وتحديث أنظمة الملاحة الجوية بمطار البحرين الدولي لتتناسب مع خطط التطوير والتحديث الشاملة لقطاع الطيران المدني وفق المسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك المفدى. مشيرًا إلى أن التطور التكنولوجي الكبير الذي شهدته هيئات الطيران والمطارات وشركات الطيران العالمية في الأعوام الأخيرة دفعها إلى البحث عن أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة المتاحة للتعامل مع الظروف الجوية الصعبة، مضيفا أن وزارة المواصلات والاتصالات بصدد تعيين استشاري لتطوير أجهزة هبوط الطائرات في مطار البحرين الدولي إلى CATlll والتي ستسمح للطائرات بالهبوط في حد أدنى من الرؤية يصل إلى 50 مترًا، ويشمل النظام تركيب مصابيح إضافية على المدرج وتطوير المحطات الفرعية الكهربائية الضرورية لدعم العمليات التشغيلية بالمطار بما يوفر مستوى من السلامة والأمان أثناء عملية الإقلاع والهبوط ويساعد في تخفيض عدد الرحلات المحولة من مطار البحرين الدولي وتجنب تأخير الرحلات. الجدير بالذكر أن مملكة البحرين من الدول الرائدة في مجال خدمات الملاحة ومراقبة الحركة الجوية إذ إنها تقدم هذه الخدمات منذ أكثر من سبعين عامًا، ويعتبر مركز مراقبة الحركة الجوية من المراكز المهمة جدًا في منطقة الشرق الأوسط، ويقدم خدمات مراقبة الحركة الجوية على أعلى المستويات بكوادر ذات كفاءة وقدرة عالية ضمن منهج تدريبي تشرف عليه شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات.
مشاركة :