وضع النبيه صالح نفسه على صدارة دوري الدرجة الثانية للكرة الطائرة بعد ختام الجولة الأولى بفارق نقاط الأشواط عندما تساوى مع اتحاد الريف في نقاط الفوز بعد فوز الأول على التضامن بثلاثة أشواط نظيفة، بينما فاز الثاني على المعامير بالنتيجة ذاتها، جاءت نتائج المباريات الثلاث التي شهدتها الجولة طبيعية، ولم تسجّل أيّ مفاجأة، وإذا كانت مباراة النبيه صالح الأوفر حظا لخطف لقب المسابقة، والصعود إلى دوري الكبار أمام التضامن هي الأسهل للفائز، فإن لقاء الدير والشباب قد حاز على الأفضلية، وهو اللقاء الوحيد في الجولة التي انتهت بعد خمسة أشواط، يمكن القول بأنّ اتحاد الريف قد فاجأ منافسه المعامير وهزمه بثلاثة أشواط نظيفة، رغم أنّ الفريقين لعبا وديّا معا، ويعرفان بعضهما كلّ المعرفة، إلا أنّ اتحاد الريف استثمر مركز3 خير استثمار والذي يلعب فيه الثنائي حسين علي وحسين إبراهيم عبر الضرب الهجومي السريع، في الوقت الذي عرف فيه الخبير فراس أحمد كابتن الفريق بمعية الليبرو نادر جمعة في قيادة زملائهما بهدوء التجربة، ناهيك عن تدخلات الأول الهجومية في الوقت المناسب بمعية المتألق يوسف جابر. لقاء الجولة يمكن اعتبار مباراة الدير والشباب التي انتهت بعد شوط فاصل هي مباراة الجولة، فامتداد المباراة لخمسة أشواط وراءه تقارب مستوى الفريقين، وكثرة الأخطاء التي ارتكبها الطرفان، ورغم الخسارة التي تكبدها الشبابيون إلا أنّ شبابه قدموا لمحات فنية خاصة على مستوى الضرب الهجومي، وبإمكان عناصر الفريق أن تقدّم الأفضل - رغم غياب عنصرين مؤثرين للإصابة حسب إفادة مدرب الفريق الكابتن حسن عبدالله - متى ما تواجد القائد في الميدان، وعاب الفريق الثقة الزائدة عند بعض عناصره التي انقلبت على رؤوسهم مع ختام المباراة، ولو عرف لاعبوه كيف يستثمرون الربكة التي ضربت ملعب الديريين، لكان هناك كلام آخر، غير أنّ عنصر الخبرة قد خانهم. مبالغة في إهدار الإرسال تسابق لاعبو الدير في مباراتهم أمام الشباب في إضاعة الإرسال لدرجة المبالغة، فقد أعطوا نقاطا مجانية للشباب جراء ذلك، ولو خرج الديريون خاسرين للمباراة لكان إهدار الإرسال المتّهم الأول. عبدالجليل ينعش فريقه لم يكن أمام مدرب الدير الكابتن إبراهيم علي سلمان إلا الزّج بصانع ألعابه المخضرم عبدالجليل جاسم في الشوط الأول والنتيجة 15/14 لصالح الشباب بدلا من زميله المهزوز علي حسن، وبدخول عبدالجليل قد أعاد الأخير التوازن لفريقه، وأنعش الفاعلية الهجومية بخبرته، وأدخل فريقه في أجواء المباراة، غير أنّ الشبابيين لم يستثمروا قصر قامة معد الدير في اللعب عليه حيث كان يتموقع في مركز 4 في حالة تشكيل حائط الصد. مبالغة في الإسقاط تعامل معد اتحاد الريف علي محمد مع أكثر من كرة كانت على الشبكة بطريقة غير مناسبة، وبدلا من أن يستثمرها بإعدادها عن طريق الارتقاء لضاربيه، فقد لجأ إلى الإسقاط بطريقة مبالغا فيها، مضيعا على فريقه أكثر من فرصة هجومية، ونحن هنا لا نمانع على معد اتحاد الريف أن يتعامل مع الإسقاط، ولكن ليس بهذه الطريقة، فمثل هذه الألعاب يكون لها تأثير عندما تكون مفاجئة للمنافس، وبعد أن تكون الكرة متداولة، فيكسر التداول بإسقاط مفاجئ بعيدا عن الإسقاط المقروء الذي لجأ إليه. المعد هو الحل كان أداء المعامير أمام اتحاد الريف مفاجئا لصاحب هذه الأسطر، رغم أنّ صفوف أبناء الكابتن خالد عبدالله مدرب الفريق تضم عناصر تتمتع بخبرة الدرجة الثانية، ونرى بأنّ أمر الفريق لن ينصلح إلا بإصلاح صناعة اللعب التي ظهرت متواضعة في لقاء الجولة الأولى. ماذا قال الفنيون بعد الجولة الأولى؟ حاولنا في هذه الوقفة أن نرصد ردّة فعل مبدئية لبعض مدربي الأندية الذين استجابوا لاتصالنا بعد تجربة الجولة الأولى، وقد تحدث الجميع، وسواء جاءت بعض ردّات الفعل متشابهة أو مختلفة، وكل ذلك يتوقف على كل ناد وما يسعى إليه ضمن أهدافه. فؤاد عبدالواحد: حصلنا على الأهم قال الكابتن فؤاد عبدالواحد مدرب النبيه صالح: أنّ فريقه حقق الأهم وهو الخروج بالنقاط الثلاث، على رغم أنه شخصيا غير راض عن الأداء، لأنّه يرى بأنّ عناصره لديها الأفضل لتقدمه، ومع ذلك لا يمكنه الحكم على الفريق بعد جولة افتتاحية كثيرا ما يشوبها الحذر والتخوّف، إذ لازال المشوار طويلا، ومع المباريات ستكون الصورة أكثر جليا، على اعتبار أنّ منافسات الدوري لها حساباتها الأخرى التي تختلف عن أيّ حسابات أخرى. إبراهيم علي: مباراة صعبة ويرى مدرب الدير إبراهيم علي بأنّ المباراة كانت صعبة، وتكمن صعوبتها أنها افتتاحية، وجزئيات بسيطة فرقت في المباراة التي جاءت متكافئة صبّت في صالح فريقه كي يخرج بالفوز، والفريق لم يخض مباريات رسمية حتى في التنشيطية ما هي إلا مباريات حبية ولكنها بشكل رسمي. حسن عبدالله: ننتظر الأفضل ومن جانبه قال الكابتن حسن عبدالله مدرب الشباب، أنه في كل موسم يحرص على الزج ببعض الوجوه الجديدة التي يتمنى منها أن تحسن استثمار الفرصة لتقدم كل ما لديها، وفي المباراة الافتتاحية ارتكبنا أخطاء كلفتنا الثمن، ونتمنى أن نقدم فيما هو قادم المستوى الأفضل، وعناصر الفريق قادرة على تحقيق ذلك.
مشاركة :