إعلان جوائز إبن بطوطة لأدب الرحلة 2014-2015

  • 1/18/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت «دارة السويدي الثقافية» في سياق مشروع «ارتياد الآفاق» الذي كانت أطلقته من أبوظبي ويرعاه الشاعر محمد أحمد السويدي، ويشرف عليه الشاعر نوري الجرّاح نتائج «جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة» التي تمنح سنوياً لأفضل الأعمال المحققة في أدب الرحلة، وجاءت انسجاماً مع طموحات الدار في إحياء الاهتمام بالأدب الجغرافي. فاز بالجائزة في دورتها الحادية عشرة سنة 2014 عن النصوص المحققة: محمد الزاهي (تونس)، حسام الدين شاشية (تونس) عبد الله محمد الحبشي (اليمن). وفاز بالجائزة عن الرحلة المعاصرة: سعيد خطيبي (الجزائر) محمد غباش (الإمارات). وفاز بالجائزة عن الدراسات في الأدب الجغرافي: حسام الدين شاشية (تونس). وفاز بجائزة اليوميات مفيد نجم (سورية). وتألفت لجنة التحكيم من خمسة أعضاء من الأكاديميين والأدباء والباحثين في الحقل الجغرافي، هم: عبد النبي ذاكر، شعيب حليفي، خلدون الشمعة، الطايع الحداوي، الشاعر نوري الجراح. وبلغ عدد المخطوطات المشاركة 36 مخطوطاً جاءت من 9 بلدان عربية، توزعت على الرحلة المعاصرة بصورة، وعلى المخطوطات المحققة، والدراسات في أدب الرحلة وأدب اليوميات، وجاءت النتائج على النحو الاتي: 1- جائزة المخطوطات المحققة: رحلة مرتضى الكردي، تهذيب الأطوار في عجائب الأمصار، حققها وقدم لها محمد الزاهي، ناصر الدين على القوم الكافرين - رحلة أحمد الحجري - حققها وقدم لها حسام الدين شاشية، رحلة أعيان اليمن إلى استنبول 1907 العلامة السيد محمد بن الحسين غمضان الكبسي- حققّها وقدّم لها عبد الله محمد الحبشي. 2- جائزة الرحلة المعاصرة: جنائن الشّرق الملتهبة: رحلة في بلاد الصّقالبة (سعيد خطيبي)، غفوة عند الذئاب: رحلات حول العالم ( محمد عبيد غباش). 3- جائزة اليوميات: أجنحة في زنزانة (مفيد نجم). 4- جـــــائـــزة الدراســــات: السفـــارديم والمُوريسكيون: رحلة التهجير والتوطين في بلاد المغرب (1492-1756) تعدُد الروايات والمسارات ( حسام الدين شاشية). وتصدر الرحلات الثلاث المحققة في سلسلة «ارتياد الآفاق»، والرحلة المعاصرة في سلسلة «سندباد الجديد». والدراسة في سلسلة «دراسات في الأدب الجغرافي» واليوميات في سلسلة «يوميات» عن «دار السويدي» في أبو ظبي بالتعاون مع «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» في بيروت. ومــن المنتظـــر أن توزع الجوائز في احتفال سيقام في مدينة قسنطينة في الجزائر- مطلع شهـــر إبريل (نيسان) المقبل في إطار احتفالات «قسنطيـــنة عاصمة الثقافة الإسلامية»، ويحضره الفائزون ولجنة التحكيم وباحثون وأدباء مخــتصون بأدب الرحلة وتعقد خلاله «ندوة الرحالة العرب والمسلمين: اكتشاف الذات والآخر». وتجدر الإشارة إلى أن عدداً لافتاً من الأعمال المتسابقة كان يمكن أن ينال الجوائز، وهو وإن لم يحظ بالفوز، فإنه جدير بالنشر ليكون في متناول القراء. وقد اختارت الدار عدداً من هذه الأعمال للنشر في السلاسل المختلفة الصادرة عن مشروع «ارتياد الآفاق». وجاء في بيان الدار: «تؤكد الأعمال الفائزة بهذه الدورة من الجائزة التطور المتزايد لحضور أدب الرحلة في أذهان الباحثين والأدباء العرب واهتماماتهم، وعلى القيمة الكبرى لهذا الأدب الممتع والخطير في الثقافة العربية، كما في الثقافات الأخرى في العالم. وهو ما يعطي الجائزة مزيداً من القيمة كجائزة عربية فريدة، رسخت نفسها وأنجزت دوراتها العشر السابقة بنجاح، ولا يغيب عن أذهاننا ذلك الشغف الذي تولد بحثاً وتحقيقاً وتأليفاً في هذا الميدان، بفعل استمرار هذه الجائزة وقد دخلت مع دورتها هذه في عشريتها الثانية بأعمال قيمة، إن في حقل التحقيق، أو في حقل البحث والتأليف. والشاهد على هذا هو الأعمال المشاركة، أكانت تلك التي لم يحالف الحظ أصحابها في الفوز بالجائزة، أو التي فازت بها عن جدارة، وتغطي زمنياً خمسة قرون تبدأ بنص الحجري الموريسكي الأندلسي الذي كتبه في القرن السادس عشر، وتنتهي بنص الخطيبي المكتوب في 2014، مروراً بنصوص ألفت في القرن الثامن عشر ومطلع القرن العشرين». ويضيف البيان: «وإذا كانت الجائزة قد أثبتت في دورتها الأولى التوقعات المتفائلة لمشروع تنويري عربي يستهدف إحياء الاهتمام بالأدب الجغرافي من خلال تحقيق المخطوطات العربية والإسلامية التي تنتمي إلى أدب الرحلة والأدب الجغرافي بصورة عامة، من جهة، وإلى تشجيع الأدباء والكتّاب العرب على تدوين يومياتهم في السفر، فإنها أكدت في دورتها الحادية عشرة، بما لا يقبل الشك، على أهميتها كمحفز لتحقيق ودراسة أدب الرحلة العربي الذي عرف إهمالاً كبيراً من جانب المؤسسات الثقافية العربية على ما له من أهمية استثنائية في بناء جسر ثقافي بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم، وبالتالي تدعيم فكرة لقاء الشعوب والثقافات، وقيام حوار حضاري بين الأمم والجماعات الإنسانية المختلفة. ولعل أهمية هذا المشروع وجائزته تتزايد في ظل التطورات الدراماتيكية التي يشهدها العالم، وتنعكس سلباً على علاقة العرب والمسلمين بالجغرافيات والثقافات الأخرى، فالأدب الجغرافي العربي (وضمناً الإثنوغرافيا العربية) من شأنه أن يكشف عن طبيعة النظرة والأفكار التي كوّنها العرب والمسلمون عن «الآخر» في مختلف الجغرافيات التي ارتادها رحالتهم وجغرافيوهم ودوّنوا انطباعاتهم عنها، وعن التصورات الخاصة بالعرب عن الحضارة الإنسانية والاختلاف الحضاري».

مشاركة :