بدأ المهاجم الإسباني دييغو كوستا الأسبوع الحالي بإبلاغ جماهير فريقه بأنه بقدر رغبته في إنهاء الموسم في صدارة هدافي الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، فإنه يهتم بالتتويج بلقب المسابقة مع النادي اللندني. لكن وبعدما هز الشباك مرتين مرة أخرى أمس السبت ليرفع رصيده إلى 17 هدفاً هذا الموسم ومساعدة "تشلسي" المتصدر على اكتساح "سوانزي سيتي" (5-صفر) والابتعاد بخمس نقاط عن أقرب منافسيه، يبدو أن مهاجم إسبانيا في طريقه لتحقيق طموحه المزدوج. وقال كوستا لموقع "تشلسي" الإلكتروني "ما يهم أكثر من أهدافي هو فوز الفريق"، مضيفاً "بالطبع من الجيد أن أصبح الهداف، لكن عندما جئت إلى هنا كان هدفي هو الفوز بالدوري". وربما يشعر البرتغالي جوزيه مورينيو بالسعادة لسماع هذه الكلمات، خصوصاً وأن مدرب "تشلسي" يحب ضم اللاعبين الكبار، لكن يجب عليهم أولاً اللعب لصالح الفريق. وبدلاً من الإشادة بالمساهمات الفردية الرائعة للبرازيلي أوسكار، وكوستا الذي أحرز هدفين في 36 دقيقة على ملعب سوانزي، تحدث مورينيو عن تفوق الفريق بأكمله. وقال مورينيو "أفضّل القول بأن الفريق لعب بشكل جيد للغاية. كانت مباراة مثالية". وبالفعل، بدأ "تشلسي" اللقاء بصورة مثالية عندما افتتح أوسكار التسجيل بعد مرور 49 ثانية فقط، ثم سجل كوستا هدفين ليعزز موقعه في صدارة قائمة هدافي المسابقة، متقدماً بثلاثة أهداف على الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، مهاجم "مانشستر سيتي" حامل اللقب وصاحب المركز الثاني. وعلى رغم التفوق بخمس نقاط على أقرب منافسيه، لا يضمن مورينيو المدرب السابق لـ"ريال مدريد" الإسباني و"إنترناسيونالي" الإيطالي أي شيء، إذ قال "لا وجود لتاريخ من دون ألقاب. لعبنا بشكل رائع، لكن من دون الفوز باللقب، أعتقد أن أحداً لن يتذكّر هذا الفريق خلال 20 عاماً من الآن".