«السل» يعاود الظهور بعد اختفائه 40 عاماً

  • 1/19/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سيهات معصومة المقرقش بعد أكثر من أربعين عاماً من السيطرة عليه، وانخفاض معدلات ضحاياه؛ عاود مرض السل «الدرن» الظهور، مشكلاً خطراً يهدد المجتمعات، ويتسبب سنوياً في وفاة أعداد متزايدة من البشر في شتى بقاع العالم. وبيَّن الدكتور حسن الشيف في محاضرة ألقاها في الخيمة الصحية لمهرجان الوفاء الثامن في سيهات بمحافظة القطيف، أن الإيدز من أهم العوامل المسببة لانتشار السل «الدرن» مرة أخرى على المستوى العالمي، إذ يُشكِّل ميكروبا الإيدز والدرن ثنائياً مميتاً، كما أن العامل الأساسي المسبب للمرض هو ما يعرف بمركَّب بكتيريا الدرن العصوية. وأبان أن السل سُمِّي بهذا الأسم لأنه يسلُّ المريض من ثيابه لنحول جسمه، مشيراً إلى أن أهم أعراض المرض هي الشعور بالإجهاد، وارتفاع درجة الحرارة، والتعرق الليلي، وفقدان الوزن، لافتاً إلى أن هناك أعراضاً مميزة للمرض كالسعال، وآلام الصدر، ونفث الدم من الرئة، وبحة الصوت التي تظهر مع تقدم المرض. والسل مرض معدٍ ينتشر عبر الهواء شأنه شأن الإنفلونزا العادية، ولا ينقل السل إلَّا الأشخاص الذين يصيبهم المرض في الرئتين، فحينما يسعل هؤلاء الأشخاص أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون، فهم يفرزون في الهواء الجراثيم المسبِّبة للسل والمعروفة باسم «العصيَّات». ويكفي أن يستنشق الإنسان قليلاً من تلك العصيَّات ليُصاب بالعدوى. والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالدرن: حاملو فيروس نقص المناعة المصابون بالإيدز، ومرضى السكري، وبعض المصابين بالسرطان الذين تتم معالجتهم بالأدوية الكيميائية، والأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة أعضاء ويتم إعطاؤهم أدوية مثبطة للمناعة، والأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية التي تعالج الروماتيزم والصدفية. ويجب الحذر من السفر أو الوجود في المناطق التي تكثر فيها حالات الإصابة بالدرن مثل: جنوب إفريقيا، الهند، الصين، المكسيك، وبعض دول شرق آسيا. كما يجب الحذر من الوجود بشكل يومي مع شخص مصاب؛ لذا يجب الحرص على ارتداء كمامة، وغسل اليدين بشكل متكرر عند ملامسة الأغراض الشخصية للمصاب.

مشاركة :