الرياض ـ واس أكدت الإحصاءات الرسمية أن القطاع الصناعي في المملكة العربية السعودية استهلك خلال عام 2011م (42 %) من إجمالي الطاقة الأولية ( الوقود واللقيم )، كما بيّنت الإحصاءات أن صناعات الإسمنت والحديد والبتروكيماويات تستهلك وحدها نحو 80 % من الطاقة الأولية ( الوقود واللقيم) في القطاع الصناعي. وقام فريق الصناعة بالبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة الذي يعمل على إعداده المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بإعداد خطط وبرامج متخصصة تهدف إلى الحد من استهلاك الطاقة بكل أشكالها في المصانع وخاصة (الحديد والإسمنت والبتروكيماويات)، والعمل على إحداث تغيير وتطوير في كيفية استهلاك الطاقة لديها وجعلها ضمن متوسطات كفاءة استهلاك الطاقة حسب المعايير العالمية.كما عمل الفريق منذ انطلاق البرنامج عام 2012م على جمع وتنسيق جهود عديد من الجهات الحكومية المعنية من وزارات وهيئات وشركات وطنية وبيوت خبرة عالمية ومنظمات دولية للحد من تزايد استهلاك الطاقة، والعمل وفق ضوابط ومواصفات قياسية عالمية حددها البرنامج . ونفذ الفريق الصناعي بالبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة خطة عمل تهدف إلى التركيز على العمليات الإنتاجية الأكثراستهلاكاً للطاقة في القطاعات المستهدفة، حيث تحتوي كل شركةعلى وحدة إنتاج (مصنع أو خط إنتاج) أو أكثر تقوم بصنع المنتج الذي تقوم الشركة ببيعه. ففي قطاع إنتاج الحديد والصلب ركَّز البرنامج على عمليتي الاختزال المباشر وفرن الصهر الكهربائي- كونها تحظى بـ 80 % من الاستهلاك الكلي للطاقة في هذه الصناعة، فيما تستهلك مراحل التنقيب والتكوير الصب والدرفلة بـ 20 % فقط من استهلاك القطاع . أما في صناعة الإسمنت فركّز الفريق الصناعي في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة على المراحل الأكثر استهلاكاً للطاقة سواء الكهربائية أو الحرارية، وتعد مرحلة (الفرن) من هذه الصناعة الأكثر استهلاكاً للطاقة، حيث تستهلك (75 85 %) من الطاقة، فيما تستهلك مرحلتا طاحونة الإسمنت والمواد الخام بقية النسبة من الطاقة الحرارية والكهربائية. وفي قطاع الصناعات البتروكيماوية، قسّم البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة القطاع إلى مرحلتين رئيسيتين وذلك نظراً لكبر حجم القطاع و تعدد المنتجات وتفاوت طرق إنتاجها، شملت المرحلة الأولى العمليات الإنتاجية البتروكيماوية الأكثر استهلاكاً للطاقة مثل إنتاج الإيثلين و الميثانول و الأسمدة و غيرها، وبلغ عدد الشركات المشمولة في نطاق عمل هذه المرحلة 22 شركة : منها 14 شركة من الشركات التابعة لسابك، فيما بلغ عدد العمليات الإنتاجية: 22 منها 21عملية لسابك، أما عدد الوحدات الإنتاجية: فبلغ 81 منها 62 وحدة لسابك. أما المرحلة الثانية فركَّزت على العمليات الإنتاجية البتروكيماوية المتبقية، وضمت 13 شركة منها 8 من الشركات التابعة لسابك، فيما بلغ عدد العمليات الإنتاجية 16 منها 11 عملية لسابك، ووصل عدد الوحدات الإنتاجية 27 منها 17 وحدة لسابك.
مشاركة :